اعتدى مستوطنون صهاينة، فجر الأحد، على مركبة إسعافٍ فلسطينيّة تابعة لجمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" خلال محاولتها نقل أحد المرضى في شارع الشهداء، وسط الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إنّ مركبة الإسعاف كانت تمر في شارع الشهداء وسط المدينة لنقل حالة مرضية الى المستشفى، فتفاجأ السائون بهجوم المستوطنين عليهم بواسطه الحجارة، ما ادى الى تكسير زجاج سيارة الاسعاف بشكلٍ كامل.
ونقلت الوكالة عن أحد سائقي الإسعاف، أنه "وردهم اتصال هاتفي من أجل نقل أحد المرضى من منطقة تل ارميدة الى المستشفى، وبعد التنسيق للدخول عن طريق الارتباط المدني قام المستوطنون بالاعتداء عليهم بشكل مباشر، أثناء المرور من شارع الشهداء".
وأضاف المسعف الفلسطيني: "المركبة ظاهرة للجميع بأنها خاصة بالإسعاف، ولكن المستوطنين تعمدوا الهجوم حتى لا نستطيع الوصول للمريض بشكل سريع".
من جانبه، قال محمد الزغير المتحدث باسم تجمع شباب ضد الاستيطان، إنّ "نشطاء شباب ضد الاستيطان" برفقة متضامنين اجانب لاحظوا الاعتداء اثناء جولة تفقدية ليلية، اثناء مرور المركبة داخل شارع الشهداء بالقرب من سوق الخضار القديم، حيث هاجم 15 مستوطنا سيارة الإسعاف وقاموا بإلقاء الحجارة عليها، ومن لحظة وصولنا للمكان، بدأنا بتوثيق الاعتداء حيث حاول الجنود الاعتداء على المتطوعين لمنعهم من التصوير.
وأضاف الزغير، أنّ "اعتداء المستوطنين بمساندة جيش الاحتلال يعتبر انتهاكا لكل القيم الانسانية التي تنادي بضرورة التحرك الآمن للسيارات الطبية والاطباء بهدف حماية المدنيين".