صعّد “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من عدوانه على الأراضي السورية، وقصف عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور شرقي سوريّا، ما أدى لاستشهاد أكثر من 43 شخصًا، غالبهم من الأطفال والنساء، بزعم "قصف تنظيم داعش".
وارتكب التحالف صباح السبت، مجزرة جديدة في قرية "البقعان" في مدينة هجين، جنوب شرق دير الزور، ما أدى لاستشهاد ما لا يقلّ عن 40 مدنيًا.
وأدت الغارات المتواصلة للتحالف المدعوم أمريكيًا، إلى تدمير عشرات المنازل، بينما أصبحت قرية البقعان شبه خاوية من السكّان، الذين هربوا من طائرات التحالف التي تنفذ سياسة الأرض المحروقة في عموم ريف دير الزور.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر سوريّة باستشهاد وإصابة عدد من المدنيين جراء مواصلة طيران “التحالف” استهدافه بلدة الشعفة، محذرة من استشهاد المزيد من المدنيين العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة في القرية وذلك بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة العدوان المتواصل والكثيف على القرية.
وتضاف المجزرة إلى غيرها المشابهة، التي ارتكبها التحالف الأسبوع الماضي في مدينة هجين وقرى وبلدات الشعفة والبوبدران والسوسة استشهد خلالها أكثر من 100 مدني.
وقصفت الطائرا الأمريكية الأسبوع الماضي، ريف دير الزور بقنابل الفوسفور الابيض والقنابل العنقودية المحرمة دوليًا، دون أن يصدر أي تعليق أو موقف من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وكانت سوريا قد طالبت أكثر من مرّة، الأمينالعام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران “التحالف الدولي”، واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.