أعلنت الحملة الشعبية لحماية منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله، مساء الأربعاء، البدء باعتصام مفتوح ودائم لحماية المنزل من الهدم وتحديًا لقرار هدمه من قبل جيش الاحتلال.
وأفادت الحملة في بيان لها، بأن المهلة التي حددتها محكمة الاحتلال لإخلاء منزل عائلة أبو حميد "طوعًا" قد انتهت ظهر الأربعاء، مؤكدة أنه "لن يتم إخلاء العائلة المناضلة المرابطة التي خرجت الشهداء والأسرى".
وذكرت أن البيت تعرض للهدم ثلاث مرات. مبينة: "الاحتلال يشن حملات مسعورة، بكل أركانه ومؤسساته، في أرضنا الفلسطينية".
وشدد القائمون على الحملة: "سنحمي البيت بأجسادنا من الهدم، وسنكون درعًا حاميًا له إذا حاول الاحتلال تنفيذ جريمته في أية لحظة".
ودعت الحملة الشعبية إلى تنظيم مسيرات وفعاليات تضامنية مع عائلة أبو حميد، وتخصيص خطب الجمعة من المساجد القريبة من مخيم الأمعري ومنطقة أم الشرايط لحماية المنزل ورفض سياسة الهدم الإسرائيلية.
وحملت الحملة، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات التي قد تقع في حال أقدم جيشها على تنفيذ "المخطط العدواني الآثم" بحق منزل أم ناصر أبو حميد.
وطالبت، المؤسسات الدولية والحقوقية واللجان المنبثقة عن الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة لتحمل مسؤولياتها كاملة و"لجم" ما تخطط له دولة الاحتلال والضغط عليها لوقفه.
وكان جيش الاحتلال، قد أخطر في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، عائلة "أبو حميد" في مخيم الأمعري بهدم منزلها "كليًا" بعد أن كان قد أخطر بهدمه جزئيًا قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وفجر الـ 14 من آب/ أغسطس الماضي، دهمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري، وأخذت قياسات منزل عائلة أم ناصر أبو حميد؛ وهي والدة ستة أسرى وشهيد، تمهيدًا لهدمه بعد اتهام نجلها إسلام بقتل جندي إسرائيلي في المخيم قبل شهرين. وأخطرت حينها (قبل 21 يومًا) قوات الاحتلال عائلة أبو حميد بهدم طابقين (من أصل أربعة) من المبنى فقط.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من عائلات الأسرى، وتواجه عائلة أبو حميد سياسة الانتقام منذ استشهاد نجلها عبد المنعم أبو حميد الذي قتله الاحتلال عام 1994.
واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وما تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: ناصر المحكوم بالسّجن المؤبد لسبع مرات و50 عاماً، ونصر 5 مؤبدات، وشريف 4 مؤبدات، كذلك محمد المحكوم بالسّجن المؤبد لمرتين و30 عاماً علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً.
وفي شهر حزيران/ يونيو اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عاماً) وما يزال موقوفاً، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله، علماً أن إسلام قضى سابقاً في معتقلات الاحتلال خمسة أعوام.