دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إقامة تحالف إقليمي موسّع لمحاربة تنظيم "داعش"، يضم سوريا و السعودية والأردن وتركيا، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لمساندته، وجاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين 29 يونيو/حزيران، لافتاً إلى أن دول المنطقة أعربت عن استعدادها للمساهمة في مواجهة تنظيم داعش. وأوضح بوتين في هذا الصدد أنه "من البديهي أن تظهر مع الجيران من وقت لآخر خلافات وحالات سوء تفاهم ومشاكل تحمل طابعا آنيا، لكن لا شك أنه من أجل محاربة الشر الذي يهدد الجميع من الضروري توحيد الجهود".
وحذر معهد "ستراتفور" الأمريكي مؤخرا من أن الأردن سيكون الهدف التالي لتنظيم "داعش"، وأكد تقرير لمعهد "ستراتفور"، وهو مركز دراسات استراتيجية وأمنية أمريكي يُعنى بشكل خاص بقضايا الاستخبارات، أن التنظيم يسعى إلى التوسع في المنطقة تجاه الأردن، لافتا إلى أن "انسحاب الجيش العراقي من المدن الغربية إلى نحو 180 كم عن الحدود الأردنية، ترك عمّان ضعيفة، إضافة إلى أن المملكة الهاشمية أصبحت هدفاً للحركة الجهادية، الأمر الذي أدى إلى نشر قوات أمن إضافية على طول الحدود."
وتحدث التقرير عن تعزيز عمّان لإجراءاتها الأمنية على طول حدودها مع العراق، مشيرا إلى وجود مخاوف من أن تنظيم "داعش" يتقدم ببطء نحو الأردن، إضافة إلى أنباء تحدثت عن تأسيس فرع لـ "داعش" داخل البلاد سعيا لإقامة إمارة إقليمية.
ويعتقد فريق من الخبراء أن مبادرة موسكو بتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة مخاطر داعش هي الفرصة الأخيرة لنظام الأسد، والتي تحاول دعم حكومة دمشق في ظل انحسار نفوذ النظام وعدم قبول الغرب ودول مجاورة لبقاء الأسد في المرحلة الانتقالية.
