دعت الجبهتان الديمقراطية والشعبية القوى الوطنية والإسلامية إلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية والوفاء لحجم التضحيات العظيمة التي يقدمها شعبنا والوفاء للدماء الزكية والطاهرة التي ما زالت تروي الارض بمسيرات العودة والتصدي للاحتلال والعدوان المستمر في الضفة وغزة.
وأدانت الجبهتان في بيانٍ مشترك، كل الأحداث والخلافات التي نشبت والاعتداءات المأساوية التي شهدتها مسيرات الغضب الفلسطيني في نابلس والخليل. مؤكدةً "على ضرورة احترام الرأي والرأيي الآخر والحريات وإدانة وشجب كافة الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في المسيرات الوطنية".
ودعتا إلى الابتعاد الكلي عن أيّ خلافٍ داخلي أو ارتكاب تصرفات غير مسؤولة تسيىء لنضالنا الوطني
ووجّهت الدعوة إلى حركتي حماس وفتح ومختلف القوى الوطنية والإسلامية بضرورة البدء بمراجعة فورية وجدية للأحداث التي حصلت اثناء مسيرات يوم الجمعة، ودراسة المشهد الخطير والتصعيد الصهيوني الغير مسبوق وما يفرضه علينا من تعزيز الوحدة الميدانية على الأرض في مجابهة جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على طريق تحقيق الوحدة الوطنية.
وأكدتا على "ضرورة تفعيل التنسيق الوطني المشترك بين مختلف القوى الوطنية والإسلامية بمختلف المحافظات".
ودعتا إلى وقف كافة البيانات والصريحات التي من شانها توتير الأجواء ومنها البيان الذي صدر عن فصائل في م ت ف بمحافظة نابلس.
وقالت إن البيان "متسرع يعزز التوتر ويفتح الطريق امام مزيدا من البيانات التوتيرية خصوصا وان البيان غيب لغة الحوار الوطني الجامع. وبياناتنا ليس لتحميل المسؤوليات بقدر البحث عن القواسم المشتركة وعدم الانحراف عن البوصلة فالاحتلال هو العدو الرئيس".
كما أكدت الجبهتان انحيازهما التام والمطلق لخيار المقاومة والتصدي للعدوان بكل السبل المتاحة والمكفولة بالاعراف والقوانين الدولية والتي كان اخرها العملية البطولية في مسوطنة عوفرا.
ودعت تكون المناسبات الوطنية محطات بارزة للدعوة لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتعزيز م ت ف واعاد بنائها على اسس وطنية وكفاحية وتضم كل الوان الطيف الفلسطيني.
ختاما اكدت الجبهتان ان دماء الشهداء التي روت الارض في فلسطين والبطولات التي يقدمها شعبنا والتي كان اخرها استشهاد الابطال الشهيد اشرف نعالوة والشهيد صالح البرغوثي والشهيد مجد امطير يحتم علينا ان نكون موحدين في مواجهة العدوان والتصعيد الصهيوني الغير مسبوق من قبل الجيش الصهيوني والمستوطنين