قال تقرير في الجيروساليم بوست إن نتنياهو قد يندم قريبا على علاقة الحب من النظرة الأولى التي أنشأها مع منصبه الجديد كوزير للحرب، وهو منصب يشغله لأول مرة، إلى جانب العديد من الحقائب الرسمية، ولكن هنا الوضع يختلف.
في البداية كان نتنياهو فرحا بمنصبه الجديد، كلعبة جديدة يحصل عليها طفل، ولكنه ربما سيسرع في تحطيمها، بداية، ذهب مباشرة ليختلط بالجنود ليريهم نفسه كوزير لهم، وشرب قهوتهم، واجتمع مع رؤساء الأركان السابقين بما فيهم خصومه السياسيين، وسرعان ما أراد أن يبدأ بحملته العسكرية الخاصة، بدون توقيع ليبرمان، فأعلن عن "درع االشمال".
بعد ذلك، بل أثناء هذا العمل بدأت الهجمات تتصاعد قي الضفة، ووجد نتنياهو نفسه في جبهة جديدة ليس مستعجلا عليها بأي حال، وبرزت مشكلة أمنية مستعصية على الحل، عكست نفسها في نتائج استطلاع الرأي الأخير لتقييم نتنياهو كوزير للحرب.
حي ثأظهر الاستطلاع على القناة الثانية أن 58% من " الإسرائيليين" غير راضين عن أداء نتنياهو كوزير للأمن، و قال 26٪ أنهم راضون و 7٪ فقط راضون جدا، وصدم الاستطلاع نتنياهو، حين أظهر أن رئيس الأركان السابق بيني غانتز، قد يقود حزبًا جديدًا إلى الفوز بـ 16 مقعدًا ويمكن أن يفوز بحصوله على 26 مقعدًا إذا تحاف مع "هناك مستقبل" وهو يفرق بثلاث مقاعد فقط عن احتمالات الليكود.
ويرى التقرير في جيروساليم بوست أن هذه النتائج سببها أمني بالذات، ونشاطات الجيش في الشمال والجنوب وفي الضفة الغربية وخيبة أمل الجمهور الصهيوني الذي ظن أن الأمور ستتحسن باستقالة ليبرمان.
ويضيف التقرير أن التطورات الأخيرة مختلفة جذريا بالنسبة لنتنياهو عن المواجهات السابقة، فهذه المرة ليس لديه وزير حرب لاستخدامه كدريئة واقية من الانتقادات على الأداء في المنصب، كما حدث مع ليبرمان وقبله موشيه يعلون، وكلهم تمكن نتنياهو من اسنخدامهم كأكباش فداء، وكان نتنياهو ماهرا جدا في سرقة إنجازات وزرائه ونسبها لنفسه، أو تحميلهم المسؤولية عندما لاتكون النتائج جيدة.
والآن نتيناهو في مأزق، لأنه ليس لديه وزير حرب يلومه على على عدم اتخاذ المزيد من الخطوات اليمينية في "يهودا والسامرة "، كما فعل مرارا في الماضي وإذا فعل هذا سيلحق به ضرر سياسي وأيضا يجب أن يتبع شارة اليمين لأنه في وضع حرج في الائتلاف فعضوين اثنين من أعضاء (البيت اليهودي) كافيين لإسقاط ائتلافه المكون من 61 عضوًا في الكنيست.
لذلك يعتبر مراقبون إن أسهل طريقة لإجبار نتنياهو على الشروع في الانتخابات الآن هي عدم التصويت على تعيينه كوزير للحرب في الكنيست وهو يجب أن يتم بحلول 18 شباط/ فبراير، بعد ثلاثة أشهر من رحيل ليبرمان.
إذا رأى نتنياهو أنه لا يملك أغلبية لتعيينه، فربما يرى أن هذا الوقت المناسب لحل الكنيست والبدء بحكومة انتقالية بإمكانه خلالها البقاء كوزير للحرب.