عقدت محكمة الاحتلال في بئر السبع، صباح الاثنين، جلسة محاكمة للأسير الشيخ صياح الطوري، شيخ العراقيب، بتهمة "إهانة القضاء"، مع مجموعة من سكّان قريته التي هدمها الاحتلال 140 مرّة.
وقرّرت محكمة الاحتلال صباح الاثنين، إصدار القرار في وقتٍ لاحق، بالقضية، بعد أن تمت المداولات فيها وتقديم الادعاءات من قبل نيابة الاحتلال.
وتواجد في قاعة المحكمة عدد من المتضامنين مع الشيخ صياح الطوري، من بينهم نواب عرب في "الكنيست الصهيوني"، والذين أكدوا أنّ معنويات الطوري رغم كبر سنه والظلم الذي لحق به، عالية جدًا.
ودخل شيخ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب الفلسطيني المحتل صيّاح الطوري (69 عامًا) في 25 كانون الأول/ديسمبر 2018، سجن الرملة لقضاء محكوميته بالحبس الفعلي 10 أشهر.
الطوري قال قبيل تسليم نفسه لقوات الاحتلال أن "الظلم سيزول وسأعود إلى أرض العراقيب بعد إتمام فترة حبسي"، مشيرًا إلى أنه "لا شيء يثنيني عن البقاء فوق ثرى أرضى وأرض آبائي وأجدادي، فإما فوقها عزيزًا كريمًا أو تحتها عزيزًا كريمًا".
وتهدم سلطات الاحتلال قرية العراقيب كل شهر تقريبًا، وكان آخرها قبل أيام حيث هُدمت للمرة 140 على التوالي، والتي لا تعترف بها حكومة الاحتلال، وتُعمل على تهجير سكانها وسلب أرضها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
في المقابل، يواجه أهالي القرية إجراءات الاحتلال بالصمود والإصرار على إعادة إعمار قريتهم بعد كل عملية هدم، حتى باتت قرية العراقيب رمزًا لمعركة الفلسطينييــن من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية.