عقد مركز عروبة للدراسات والأبحاث والتدريب، اليوم الإثنين، ندوة سياسية بعنوان (تغوُّل الأنظمة القمعية ضد المطالب الديمقراطية تحت ستار الطائفية "ثورة البحرين نموذجًا)، وذلك في مقرّه بمدينة غزة، بحضور عددٍ من الشخصيات الوطنية والنقابية والقانونية.
وقال وجيه أبو ظريفة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، خلال مداخلته " لا يوجد صيغة للتعددية في العالم العربي، والأحزاب الحاكم عندما تصل إلى سدة الحكم تغير كافة القوانين لصالح بقائها، وتمنع المعارضة من الصعود إلى الحكم، الأمر الذي يجعل الجدل السياسي في الساحة العربية عقيم، وغير قادر على الذهاب نحو تغير في المجتمع بقدر ما إثبات خطأ الأخرين".
وأضاف أبو ظريفة متسائلاً "من يقود المجتمع في العالم العربي هل هي الأحزاب السياسية أم القبائل العشائرية أم المواقع الجغرافية أم الطائفة، الأمر الذي يؤدي إلى القدرة الحضارية على حسم النزعات والخلافات"، مشيرًا إلى عدم وجود دولة المواطنة ما يقلل من إيمان المواطن بأنه صاحب حق.
بدوره انتقد حسين منصور عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية دور بعض الدول العربية الرجعية التي تحاول أن تحرف بوصلة النضال وتمنع الشعوب العربية من ممارسة دورها في إسناد القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الخليج العربي يعيش حاليًا في حالة من غياب الديمقراطية، مؤكدًا أن الندوة تأتي في سياق الربط بين قضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية على اعتبار أن فلسطين تؤثر وتتأثر لما يحدث للأمة العربية.
وقال منصور "إن ما يجرى في البحرين تحديدًا هو انعكاس لحالة الضعف العربية التي ألقت بظلالها السوداء على القضية الفلسطينية وساهمت في غيابها من أذهان الشعوب العربية التي تقف مع القضية"، موجهًا التحية لكلّ الشعوب العربية المناضلة التي تواجه عدوانًا داخليًا على هويتها وموقفها المبدئي من القضية الفلسطينية من قبل أنظم رجعية تابعة.
من ناحيته أوضح نائل أبو عودة مفوض العلاقات الوطنية في حركة المجاهدين الفلسطينية، أن الحديث في محور الندوة حالياً مهمٌ جدًا في ظل حالة التغول في الأنظمة العربية التي باتت تشكل جزءًا من المؤامرة على شعوبها، مستندًا في حديث على ما حدث في ثورة البحرين التي مر عليها ثمانية سنوات.
وذكر أن الأنظمة العربية الرجعية تتعامل مع كل من يحاول إزالتها بقمع ووحشية، وأنه وصلت إلى حد من الانحدار الذي جعل كل أبوابها مفتوحة أمام التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي".
شاهد الندوة كاملةً