Menu

ذاكرة فلسطين للقرنين الماضيين

افتتاح المتحف الفلسطيني في ذكرى النكبة لعام 2016

تصميم المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت

الهدف- غرفة التحرير

أعلن مدير المتحف الفلسطيني جاك برسكيان أن موعد الافتتاح المرتقب سيكون يوم 15 أيار 2016، والذي يصادف الذكرى 68 للنكبة، ودعا الفلسطينيين في فلسطين التاريخية ومخيمات اللجوء والشتات للمشاركة، وتقديم رواية معاصر لصراع الشعب الفلسطيني وتشتته ومقاومته وصموده.

وأكد برسكيان أن المتحف أحد أهم مشاريع "مؤسسة التعاون"، وسيكون حلقة وصل بين الفلسطينيين، مضيفاً: "إطلاقه في بلدة بيرزيت خطوة أولى في المشوار الطويل نحو العودة"، وتابع قائلاً إن المشروع الذي انطلقت فكرة تأسيسه عام 1998 بمبادرة من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون، سيكون مؤسسة بحثية ريادية من الدرجة الأولى توثّق التاريخ الفلسطيني خلال القرنين الماضيين، وتطرح أسئلة الحاضر وتستشرف المستقبل، وتعمل على تفعيل حراك فكري وفني مفتوح ومنفتح على كل ما هو جديد.

وأضاف "لن يكون المتحف محصوراً بحدود جغرافية أو سياسية، وأنه صمم ليكون مؤسسة عابرة للحدود لتذليل عقبات التنقل والحركة، ولذلك نعمل على إنشاء مراكز تابعة للمتحف ستكون أداة وصل مع التجمعات الفلسطينية، إضافة إلى ذلك سيعمل المتحف من خلال شبكته الرقمية على التفاعل مع جمهوره أينما كان في العالم."

وتابع قائلاً: "يعمل طاقم المتحف من مكاتبه المؤقتة في رام الله على التحضير لبرنامج حافل من المعارض في فلسطين التاريخية وفي العالم، تنطلق بافتتاح المتحف في أيار المقبل، بالإضافة إلى تأسيس أرشيفاته الرقمية وإطلاق برامجه التعليمية ومشاريعه التي تسعى إلى تقديم الرواية الفلسطينية بطريقة جديدة، والتي يخطط لتنفيذها عبر شبكة من الشراكات المحلية والعالمية في مدن رئيسية، منها القدس ، حيفا، الناصرة، غزة، عمان، بيروت، دبي، لندن، سان دييغو، سانتياغو، كيب تاون."

كما أشار برسكيان إلى تنوع وكثرة النشاط والإنتاج لدى الفلسطينيين لكن دون وجود ربط ما بين هذه الجهود، وأن دور المتحف هو إيجاد مساحة للبحث والحوار والنقاش وتبادل الآراء حول قضايا ملحّة وآنية، بدءاً بالهوية وانتهاءً بالإنتاج الأدبي والفكري والثقافي لجميع الفلسطينيين.

والمبنى الذي شارف على الانتهاء في بلدة بيرزيت صممه المكتب المعماري الإيرلندي هينيغان بينغ، ويقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها 40 دونم، وتصل مساحاته الداخلية إلى حوالي 3800 متر مربع، وهو مستوحى في تصميمه من المدرّجات التي تتميز بها التلال الفلسطينية. وتتم حالياً أعمال تلبيس الحجر وتركيب الألمنيوم لمبنى المتحف الذي يشتمل مجموعة من المرافق منها قاعة المعارض، والغاليري الزجاجي، والفناء التعليمي الذي يشمل صفوفاً دراسية لعقد ورشات العمل المختلفة مع الأطفال والعائلات وغيرهم من الفئات المستهدفة، ومسرحاً خارجياً يتسع لحوالي 400 متفرج، وقاعة عرض الأفلام، ومركزاً للأرشيف ومقهى داخلي وخراجي يطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومكاتب للموظفين، ومخازن مجهزة بأحدث المعدات لحفظ الأعمال الفنية والمعروضات وغيرها من المرافق. وتتدرج في الجهة الغربية حدائق وبيارات المتحف على امتداد سفح التلة التي أقيم المبنى على قمتها. وتشمل الحدائق نباتات من البيئة الأصلية لفلسطين والمنطقة، ومنها الحديقة الريفية والحديقة الموسمية وحديقة الأعشاب الطبية وحديقة النبعة ومسار العبير وعدد من البيارات.

يذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة المحتلة، والقدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان.