تسود حالة من التوتر داخل سجن النقب الصحراوي، عقب تهديد إدارة السجون "الإسرائيلية" برد "قاس" على الخطوات الاحتجاجية التي ينوى الأسرى الفلسطينيين اتخاذها، احتجاجًا على نصب أجهزة تشويش في سجن "النقب".
وأعلنت مصلحة السجون، أنها في حالة تأهب عال، وأن قوات القمع جاهزة للتدخل، في حال شرع الأسرى باحتجاجات تشمل مهاجمة سجانين، أو إلحاق أضرار بالمعدات التابعة للإدارة، ورفض التعليمات المعمول بها داخل السجون، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام عبرية.
ودفعت مصلحة السجون بقوات كبيرة من الوحدات الخاصة بين أقسام سجن النقب الصحراوي وسجن "ريمون"، وجهزت السجون بنقطة طبية ميدانية.
وفي ذات السياق قال مسئول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام كعبي "إن بياناً هاماً سيصدر عن قيادة فرع السجون في الشعبية غداً، سيتضمن الإعلان عن الخطوات التصعيدية القادمة التي ستتبعها الحركة الأسيرة".
واعتبر الكعبي أن ما يتعرض له الأسرى حالياً هو جزء من توصيات لجنة جلعاد أردان ووزير الأمن الداخلي الصهيوني بتحويل حياة الأسرى إلى جحيم. وذكر خلال اتصال مع بوابة الهدف أن أجهزت التشويش تسببت بإصابة مجموعة من الأسرى بمرض السرطان في وقت سابق.
وبين أن ما يجرى داخل سجن النقب هو امتداد لحالة التوتر منذ شهر، مضيفاً "إن ما يجري في قسم خمسة تحديداً يأتي في سياق قرار من قبل الحركة الأسيرة بعدم دخوله عقب تفريغه مؤخراً من قبل الاحتلال، وقيام إدارة السجون بتركيب أجهزة تشويش داخله".
وزعم موقع "واللا" العبري أن أحد الأسرى الفلسطينيين في القسم 5 بسجن النقب، أضرم النار في نفسه، مشيراً إلى أن هذه الحادثة هي الثانية خلال أقل من أسبوع.
يذكر أن ممثلي أسرى حماس استقالوا في معتقلين "ريمون" والنقب الصحراوي، كخطوة احتجاجية، إثر إجراءات عزل الحركة الأسيرة وتثبيت أجهزة التشويش على الإرسال، وحملات مكثفة ومتواصلة للتفتيش عن أجهزة الهواتف الخلوية داخل الأقسام والمعتقلات، والتي تتضمن اعتداءات ومواجهات مع الحركة الوطنية الأسيرة.
واعتبرت مصلحة السجون أن استقالة ممثلي أسر حماس تعد خطوة احتجاجية تصعيدية، وسط مخاوف من احتدام المواجهات في أقسام سجن النقب، والتي من شأنها أن تنتقل إلى سائر معتقلات وسجون الاحتلال، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وذكر موقع الصحيفة أن إدارة مصلحة السجون ثبتت خلال نهاية الأسبوع الماضي، أجهزة التشويش على الأجهزة الإلكترونية، وأكدت أنها ستعمل على تثبيت المزيد من أجهزة التشويش؛ بادعاء ارتفاع وتيرة تهريب الهواتف النقالة إلى أقسام السجن.
وتمتنع مصلحة سجون الاحتلال عن إخراج القمامة من الأقسام 3 و4 و5 في سجن النقب، منذ الثلاثاء الماضي، ما يهدد بمشكلة صحية كبيرة للأسرى، إضافة إلى استمرار إلغاء الإذاعة والتلفاز فيها حتى الآن بسبب أجهزة التشويش.