أكدت عدة أطرٍ طلابية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة، على رفض الاعتقالات السياسية من كلا السلطتيْن في غزة والضفة، وعلى استمرار المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال القطب الطلابي التقدمي الديمقراطي، الإطار الطلابي للجبهة الشعبية خلال مؤتمرٍ صحفي "نؤكد على خيار المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح ونبارك العملية البطولية التي أربكت العدو وأثبتت ضعف كيانه واستخباراته العسكرية".
وأضاف القطب خلال مؤتمرٍ دعا إليه في ظل تداعيات اعتقال عددٍ من الطلبة من قبل أجهزة أمن السلطة أن هذا المؤتمر جاء "إيمانًا منّا بأن النضال لا يُجزأ، وفي ظل الاعتقال السياسي من قبل سلطات الانقسام وآخرهم الرفيق مهدي كراجة المضرب عن الطعام في يومه الثاني، وهو معتقل في سجون الأمن الوقائي".
وشدّد القطب على موقفه ضد الاعتقال السياسي الذي تمارسه ضد سلطتي الانقسام في الضفة وقطاع غزة، والذي يأتي متزامنًا مع قمع سلطة غزة لقمع الحراك الشعبي حيث يتعرّض الشبان للسحل والضرب والإهانة، وهذا يذكر بما قامت به أجهزة السلطة من قمع حراك "ارفعوا العقوبات"، ويأتي ذلك تزامنًا مع قمع الاحتلال للمواطنين في القدس والمسجد الأقصى.
ودعا "الحركة الطلابية في جامعة بير زيت أن تكون المبادرة في رفض سياسات القمع وأن تكون رأس الحربة في محاربة القمع والاعتقال، ولنأخذ الخطوات العملية لمساعدة زملائنا الذين يُعتقلون بشكلٍ يومي".
بدورها، طالبت كتلة الوفاء الطلابية التابعة ل حركة حماس ، السلطة الفلسطينية بالإيعاز للأجهزة الأمنية بإنهاء ملف الاعتقالات السياسية وإنهاء التجريم للإنسان الفلسطيني عامة، والطلاب خاصة.
كما طالبت الكتلة "الفصائل بتفعيل لجنة الحريات العامة حيث تملك صلاحيات واسعة في البحث والتصدي السريع مع وجود آليات ضامنة لتفعيل دورها على الشكل المطلوب، وعقد لقاء وطني قانوني شامل يعمل على البحث في قانونية ووجاهة الاستناد إلى تهمٍ فضفضافة ومنها إثارة النعرات الطائفية".
وأكدت على "تماسك الحركة الطلابية ووحدتها والحفاظ على أدبيات العمل المشترك لخدمة القضايا الوطنية والطلابية".
من جانبها، أكدت كتلة الوحدة الطلابية "على أن عملية سلفيت ردٌ طبيعي على ممارسات الإجرام التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي"، وكأن منفذ العملية يؤكد لنا أن فلسطين أكبر من كل الخلافات"، كما طالبت "الجميع بتوخي الحيطة والحذر وعدم نشر أي معلومات عن المنفذ".
وأضافت خلال المؤتمر "على ضوء الاعتقالات السياسية المرفوضة، نطالب بالإفراج عن جميع الزملاء المعتقلين لدى سلطة غزة وسلطة رام الله، ونخص بالذكر جميع طلبة جامعة بيرزيت، والرفيق حمزة حماد ابن كتلة الوحدة المعتقل لدى أجهزة حماس في غزة".
وشددت كتلة الوحدة على أن "الحركة الطلابية في بيرزيت قوية وصلبة، ومن يحاول إضعافها فهو يساند الاحتلال ويسعى لقتل آخر معاقل الوحدة الوطنية في غزة والضفة".
ودعت الكتلة "الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين في سلفيت بدلًا من اعتقال الطلبة". كما أدانت بشدة قرار إدارة جامعة النجاح بتجميد عمل الكتلة الإسلامية في الجامعة، واعتبرته قرارًا ظالمًا ونطالب الجامعة بالابتعاد عن حلبة المناكفات السياسية.
إضافة إلى مطالبتها "الجماهير الغاضبة في غزة بالتحلي بأقصى درجات النفس وعدم الحيود عن سلمية المظاهرات التي هي حق مكفول لهم وفق القانون الأساسي والقوانين الدولية المختلفة، ونطالب حماس بعدم قمع المتظاهرين والاعتداء عليهم بل احتضانهم وتلبية مطالبهم".
أما الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت، فقد أكدت أنها تواصلت مع محافظة رام الله والبيرة فيما يتعلق باعتقال بعض الطلبة، مشددة أنه جرى الإفراج عنهم، وتحدثت عن الاعتقال والضرب والسحل الذي يتعرض له المتظاهرون في قطاع غزة من قبل الأجهزة الأمني".
وطالب منسق الشبيبة، من جميع الكتل الطلابية بالاعتذار للمتظاهرين والشعب الفلسطيني في قطاع غزة عن السحل والضرب والاعتداء عليهم، كما طالب السلطات في غزة بالسماح للإعلاميين ولجان حقوق الإنسان بنشر ما يحدث والإطلاع على الأوضاع في القطاع.