Menu

الزهار: لا فائدة من الوساطات دون الاستجابة لمطالب "حماس"

الاحتلال أعاد اعتقال 70 أسير من مُحرّري صفقة "شاليط" وأعادت أحكام 34 أسيراً منهم

بوابة الهدف_ غزة_ يوسف حمّاد

أكد القيادي البارز في حركة حماس والمقرب من صنّاع القرار في جناحها العسكري "كتائب القسام"، على عدم تجاوب حركته مع "بعض الوساطات الإقليمية والغربية"، بشأن تنشيط قضية تبادل الأسرى.

وجدّد الزهار دعوته في حديث خاص لمراسل "بوابة الهدف الإخبارية"، تصريحاته المؤكّدة لعدم تجاوب "حماس" مع أي وسيط إلا بعد إفراج الاحتلال عن معتقلي صفقة "وفاء الأحرار" (المعروفة بصفقة شاليط والتي أفرج فيها عن 1027 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر 2011)،  مضيفاً أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن السلطات "الإسرائيلية" قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب "صفقة شاليط"، وأعادت أحكام 34 أسيراً ( من بينهم أحكام بالمؤبد).

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل" في أكتوبر/ تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أفرج الاحتلال خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الجندي  "جلعاد شاليط".

وتابع الزهار: "هناك وساطات (..) ولكن الحديث الأهم هو إطلاق سراح من تم اعتقالهم بعد صفقة "وفاء الأحرار" حتى يتم الحديث عن ما بيد المقاومة"، في إشارة لأسرى من الجنود الإسرائيليين أو أشلاء من جثثهم، التي وقعت تحت يد المقاومة خلال العدوان الأخير على غزة، إضافة إلى بعض أشلاء جنود.

وأضاف الزهار: "الاحتلال يعتبر نفسه الأقوى بعدم احترامه للاتفاقات الموقعة مع حركة حماس (..) فلننظر كيف سيحصل الاحتلال على معلومات عن جنوده".

واستطاعت حركة حماس إخفاء الجندي "شاليط" لمدة 4 سنوات بعد أسره من على ظهر دبابة شرق مدينة خانيونس، في أعقاب عملية عسكرية مسلحة استهدفت موقع كرم أبو سالم، صيف 2007، دون استطاعة "الجيش الإسرائيلي" الحصول على أي معلومات عن مكان وجوده ما يُحسب كقوة أمنية واستخباراتية لحركة "حماس".

وأردف الزهار خلال حديثه مع مراسل "بوابة الهدف" أن حركة "تحتفظ بحق الحديث عن أي أسرى تحتجزهم، لأي أحد (في إشارة لأي وسيط)، إلا بعد تلقيها ضمانات "قوية" بعدم المساس بأسرى صفقة "شاليط".

وأقر الاحتلال، مؤخراً، أنه في يوم 7 سبتمبر/ أيلول 2014 إجتاز "الإسرائيلي" أفراهام منغيستو، مواليد 1986، من سكان مدينة عسقلان "المجدل"، شمال القطاع، الجدار الحدودي مع غزة، بصورة متعمدة، فيما ذكرت المعلومات المتوفرة بأن "منغيستو" محتجز لدى حماس في قطاع غزة. دون تأكيد من حركة حماس.

ونقلت مواقع "عبرية" عن أوساط أمنية "إسرائيلية" أن حركة حماس عينت حديثا يحيى السنوار  وهو أحد محرري صفقة "شالي" مسئولا عن ملف صفقات التبادل ما يعني أن التطورات حول تبادل أسرى وصلت لمرحلة متقدمة.

وخلال العدوان"الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس في 20 يوليو/ تموز 2014، عن أسرها الجندي "الإسرائيلي" شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش "الإسرائيلي" شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش "الإسرائيلي" بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس شرق غزة.

وتتهم "إسرائيل" حركة حماس باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى "هدار غولدن" قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/ آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.