نظم أهالي الأسرى في مدينتي جنين ونابلس، اليوم الأربعاء، وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين اللذين يخوضون إضرابًا مفتوحتًا عن الطعام ضمن معركة الكرامة الثانية لليوم الثالث على التوالي ردًا على تراجع مصلحة السجون عن بعض التفاهمات ومحاولة الالتفاف على جزء مما جرى التفاهم عليه مؤخرًا.
ونضم أهالي الأسرى في ميدان الشهداء وسط مدنية نابلس وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام حملوا فيها صور الأسرى، ورددوا شعارات معبرة عن التضامن، وطالبوا المؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى، وفي مقدمتها إزالة أجهزة التشويش.
وفي جنين، أحيت مدرسة بنات الجلمة الثانوية، "يوم الأسير الفلسطيني"، وذلك في مهرجان أقامته بعنوان "أسرانا ومسرانا لن ننساكم". وتخلل المهرجان التضامني تقديم لوحات تعبيرية وطنية عن معاناة الأسرى وصمودهم في مواجهة السجان "الإسرائيلي".
ويخوض ما يزيد عن 400 أسير فلسطيني، إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا تركيب أجهزة تشويش داخل السجون وللمطالبة بتركيب هواتف عمومية في أقسام السجون، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى.
ويطالب الأسرى برفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر".
كما ويطالب الأسرى أيضا بتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، وقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، فضلًا عن إنهاء سياسة العزل.
وصعت إدارة مصلحة سجون في الآونة الأخيرة إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى والمعتقلين، عقب تركيبها أجهزة تشويش على الأجهزة الخلوية والتي تعتبر سبب رئيسي للإصابة بمرض مرض السرطان، إضافة إلى إجراءاتها السابقة من سياسية الإهمال الطبي المتعمد، ومنع أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة ذويهم، بالتزامن مع الزيادة الملحوظة والمتعمدة في اقتحامات السجون والتنكيل بالمعتقلين.