تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم السبت، مؤتمرًا دوليًا حول الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الصهيوني، ويستمر لمدة يومين.
بدوره، قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وأحد المشاركين في المؤتمر "إن المؤتمر الدولي حول الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، ينظمه التحالف الأوربي لمناصرة أسرى فلسطين، وسيستمر ليومي السبت والأحد القادمين"، مُضيفًا في تصريحاتٍ صحفية أن "المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة سواء رسمية، ممثلة بوزير شؤون الأسرى قدري أبو بكر، أو مؤسسات حقوقية، كمركز حريات ونادي الأسير الفلسطيني، وأسرى محررين، وشخصيات اعتبارية، ناهيك عن الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأحزاب اشتراكية وجمعيات الصداقة الفلسطينية الأوروبية، بالإضافة إلى نشطاء ومتضامنين دوليين".
كما أوضح أن "المؤتمر سيسلط الضوء على اعتقال الأطفال، وما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم، وسيتخلله عرض أفلام وثائقية ومعرض للصور، كما ستقدم شهادات حية للأسرى في سجون الاحتلال".
وقال أن المؤتمر "مهم جدًا، من حيث التوقيت والمشاركة الواسعة والمتنوعة، والأوراق المقدمة، في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين".
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل في سجونها نحو 6500 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 1500 مريضًا، بالإضافة إلى قرابة 400 طفلاً دون سن الـ18، يتعرضون لانتهاكات مختلفة، ونحو 450 معتقلاً إداريًا دون محاكمة، و9 نواب في المجلس التشريعي.
وقتلت قوات الاحتلال الصهيوني، 54 طفلاً فلسطينيًا، منذ بداية العام 2018، وفق إحصائيةٍ رسمية لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح المركز، أن "من بين الأطفال الشهداء 44 طفلاً سقطوا خلال المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، وأن ثلاثة منهم ما زالوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال"، مُؤكدًا أن "هؤلاء الأطفال لم يشكلوا أدنى خطر على قوات الاحتلال، بل تعمدت أطلاق الرصاص الحي بنية القتل".
وأشار المركز إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت في الفترة ذاتها، ما يزيد عن 900 طفل فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، ولا يزال نحو 230 منهم يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف قاسية وغير إنسانية"، لافتًا إلى أن "سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الممنهجة ضد الأطفال الفلسطينيين دون أدنى مراعاة للجانب الإنساني أو النفسي للأطفال".