صادقت سلطات الاحتلال على شق شارعين جديدين لربط مستوطنات وبؤر استيطانيّة معزولة مُقامة على أراضٍ ترجع ملكيّتها للفلسطينيين جنوب وشمالي الضفة المحتلة، وذلك لتمكين الوصول الآمن للمستوطنين لمستوطناتهم.
وجاء في صحيفة "هآرتس" العبريّة إنّ الطريق الاستيطاني رقم (60)، وهو الطريق الرئيسي الذي يعبر في الضفة المحتلة على طول مناطق جبال الخليل الجنوبيّة والتكتّل الاستيطاني "عتصيون"، وذلك عبر عدّة قُرى فلسطينيّة.
ويزعم أعضاء المجالس الإقليميّة الاستيطانيّة، أنّ مقطع الطريق بالقرب من حوّارة يُشكّل خطراً على أمن وسلامة المستوطنين، علماً بأنّ شهر نيسان/ابريل الماضي قد شهد قيام مستوطن بقتل فلسطيني رمياً بالرصاص بالقرب من حاجز حوّارة العسكري بذريعة مُحاولة تنفيذ عمليّة طعن.
هذا وصادقت ما تُسمّى بـ "الإدارة المدنيّة" لدى الاحتلال في الأوّل من أيّار/مايو الجاري بشكلٍ نهائي على شق شارعين من قِبل اللجنة العليا للتخطيط، وذلك بعد سنوات من المناقشات، حيث كان أعضاء المجالس الاستيطانيّة يُطالبون بشق طُرق التفافيّة، وفي مطلع حزيران/يونيو المُقبل ستدخل أوامر مُصادرة الأراضي حيّز التنفيذ، وسيكون بإمكان سلطات الاحتلال الشروع بشق الشارعين، وستصدر قريباً مُناقصات حول المشروع ،ومن المُتوقّع أن تستمر الأعمال لعدّة سنوات.
حول التفاصيل، تُشير الصحيفة إلى أنّ شق أحد الطرق سيتم في شمال الضفة المحتلة، ومن المُقرر أن يتجاوز الطريق قرية حوّارة بهدف تأمين المستوطنين من وإلى مستوطنة "يتسهار" المُقامة على أراضي الفلسطينيين، بالإضافة لخدمة مجموعات المستوطنين في البؤرة الاستيطانيّة "حفات غلعاد."
وتمت مُصادرة (406) دونماً من الأراضي الخاصة للفلسطينيين من بلدات بورين، حوّارة، بيتا، عورتا، ياسوف، يطا والزاوية، لشق الطريق الذي سيمتد على طول (5.5) كيلو متر، أما الطريق الثاني الذي من المُقرر أن يتجاوز مُخيّم العرّوب قضاء الخليل، سيُخصص للمستوطنين في الكتل الاستيطانيّة "عتصيون" ومستوطنات جبال الخليل، بما في ذلك مستوطنات "كرمي تسور" و"كريات أربع"، وسيتم مُصادرة (401) دونماً من أراضي الفلسطينيين في حلحول وبيت أمر لشق الطريق الذي سيمتد على طول (7) كيلو متر.