Menu

القيادي شحادة: ورشة البحرين حرق للثوابت العربيّة والحقوق الفلسطينيّة

القيادي شحادة: ورشة البحرين حرق للثوابت العربيّة والحقوق الفلسطينيّة

وكالات - بوابة الهدف

قال عضو المجلس المركزي القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عمر شحادة، أنه علينا ألّا نستخف بخطورة اللحظة السياسيّة الراهنة، حيث أنّ التآمر والاستعمار يأخذ شكلاً غير مسبوق، ولم تمر قضيّتنا بمرحلة أصعب ممّا هي عليه الآن حيث يجري فرض مشاريع على الأرض.

جاءت تصريحات القيادي شحادة في لقاء عُقد بحديقة مكتبة بلديّة نابلس، حضره قياديّون وممثّلون عن الفصائل الفلسطينيّة، بينهم عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح" عباس زكي، ونائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة ناصر الشاعر، أشاروا خلالها إلى أنّ "ورشة البحرين " المُرتقبة ستكون بمثابة محرقة للثوابت العربيّة والحقوق الفلسطينيّة، وتدشين لـ "صفقة القرن" والتطبيع العربي مع الاحتلال، مُحذرين من خطورة المرحلة الراهنة في مسار القضيّة الفلسطينيّة.

بدوره، قال القيادي شحادة إنّ ورشة البحرين هي حرق للثوابت العربيّة والحقوق الفلسطينيّة، ويُريدون منها أن تكون حفلاً لبيع فلسطين، وإنّ هذه الورشة ليست عاديّة وهي تدشين للتطبيع الرسمي العربي مع الاحتلال، وتدشين للمشروع الأمريكي العربي المُسمّى بـ "صفقة القرن"، وما يجري هو مُحاولة فرض ما يُسمّى بالحل الإقليمي للقضيّة الفلسطينيّة من وراء ظهر أصحاب القضيّة أنفسهم.

ولفت شحادة إلى أنّ "ما يجري هو محاولة لإحلال الصراع العربي الفارسي أو الإيراني محل الصراع العربي الإسرائيلي وجوهره القضيّة الفلسطينيّة، وأن نتحوّل كعرب إلى وسيلة أو أداة للمصادقة على القرارات الأمريكيّة الأخيرة المُتعلّقة ب القدس والاستيطان وحق العودة والأونروا وقطع المساعدات وغير ذلك."

وأضاف، إنّ القوّة الطاغية الأمريكية وأعوانها باتت تُعلن وبشكلٍ وقح عن مخططاتها في العالم العربي، فهي تعمل على انطلاق المحرقة من البحرين باسم الازدهار الموهوم لتشكيل تحالف عربي "إسرائيلي" ضد الخطر الوهمي الإيراني، وفي نفس الوقت يقوم الاحتلال بتنفيذ "صفقة القرن" تدريجيّاً بدعم أمريكي مطلق.

في هذا السياق، ذكّر القيادي شحادة بما قاله السفير الأمريكي لدى الاحتلال مؤخراً ديفيد فريدمان، بأنّ "من حق إسرائيل مصادرة الأراضي التي تلزمها من الضفة الغربيّة"، لافتاً إلى أنّ المواجهة الحقيقية لهذه المحرقة يجب أن تبدأ من معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني على نفس القاعدة التي انطلق منها مؤتمر بيروت الذي انعقد مؤخراً وهي "مُتحدون ضد صفقة القرن"، مُشدداً على ضرورة أن يتحوّل المؤتمر إلى حراك شعبي وعربي عريض لرفض الصفقة.

وأشار شحادة إلى أنّ الفلسطينيين قد طالبوا خلال القمم الأخيرة التي انعقدت في السعودية بعدم عقد ورشة البحرين، لكن هذه القمم لم تتخذ قراراً بهذا الشأن، كما لم تتخذ قراراً برفض "صفقة القرن"، وبالتالي يُمكن القول إن هذه القمم شكّلت حاضنة لورشة البحرين.

وختم بأنه "لا بد من المراجعة الجديّة لمسيرتنا الوطنيّة، ومطلوب من القيادة الفلسطينية التخلّص من شرك أوسلو، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني المُتخذة منذ عام 2015 ومنها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال ومقاطعتها، وإلغاء التنسيق الأمني، والتفعيل الجدّي للمقاومة الشعبية.

وطالب شحادة الرئيس محمود عباس بالدعوة إلى اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل في الخارج ليتمكّن جميع الأمناء العامين أصحاب القرار من الحضور نظراً لمفصليّة هذا الاجتماع في إقرار التوافق الوطني على ترتيب بيتنا الداخلي وعلى خطة عمل وطنية موحدة لمقاومة محرقة العصر.