شهدت الضفة المحتلة مواجهات في مناطق متفرقة، الجمعة 5 تموز/يوليو، عقب قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعيّة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المُتظاهرين.
في قرية كفر قدوم، شارك الأهالي في المسيرة الأسبوعية المُناهضة للاستيطان، والتي انطلقت إحياءً للذكرى الثامنة لانطلاق المسيرة في البلدة، والتي تخرج أسبوعياً للمُطالبة باسترداد الأراضي المُصادرة من قِبل الاحتلال، وفتح شارع القرية المُغلق منذ أكثر من (15) عاماً.
وأفاد منسق المقاومة الشعبيّة في كفر قدوم مراد شتيوي، إنّ أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال اعتدوا على المُشاركين في المسيرة وأطلقوا وابلاً كثيفاً من الرصاص الحي والمعدني المُغلف بالمطاط، ما أدى إلى وقوع (4) إصابات عولجت اثنتان منها من قِبل طواقم الهلال الأحمر، وإصابتان في مركز إسعاف القرية.
وأشار شتيوي إلى اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام جيش الاحتلال للقرية، حيث تصدّى لهم مئات الشبان بالحجارة وأفشلوا محاولات اعتقال الشبان من خلال كمائن نصبها الجيش في منازل مهجورة، لافتاً إلى أنّه تم إحراق مُجسم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفضاً لـ "صفقة القرن."
وأضاف شتيوي إنّ كل أشكال التنكيل التي تعرّض لها المواطنون طيلة (650) مسيرة، امتدت على مدار (8) أعوام، لم تُفلح بكسر إرادة أبناء البلدة، الذين صمموا على الاستمرار في مقاومتهم الشعبيّة حتى تحقيق أهدافها بفتح الطريق المُغلق منذ (16) عاماً.
وفي رام الله المحتلة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية نعلين غرباً، والتي تخرج أسبوعياً لمناهضة الجدار والاستيطان.
هذا وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المُسيل للدموع بكثافة باتجاه المواطنين الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، إحياءً لذكرى استشهاد ابن القرية نصر عميرة عام 1949، في عملية عرفت باسم "الغرباوي"، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
