أكّدت طهران أنها ستنتهي، خلال الساعات القادمة، من الأعمال التقنية وتبدأ تخصيب اليورانيوم بأكثر من 3.6%.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد 7 يوليو، مع مسؤولين إيرانيين آخرين، أنّ بلاده سترفع تخصيب اليورانيوم إلى أي درجةٍ تراها مناسبة وأي كمية تحتاجها.
وكان عراقجي صرّح في وقتٍ سابق أنّ "قرار طهرانبتقليص الالتزام بالاتفاق النووي قرارٌ وطني ولا رجعة فيه ما لم تلبَّ مطالبُها". مبينًا أنّ "الموقعين الأوروبيين على الاتفاق يفتقرون للإرادة لإنقاذ الاتفاق".
وفي تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصالٍ مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكّد أن تقليص طهران التزاماتها النووية الأخيرة "يصب في إطار الاتفاق النووي وللحفاظ عليه". مشددًا على ضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته تجاه الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
ولفت روحاني إلى أنّ رفع العقوبات الأمريكية عن طهران "يمكن أن يكون بدايةً لتحركٍ جديدٍ بين إيران والدول 5+1".
وقال روحاني إنّ "إيران تعتبر الإجراءات الأوروبية للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، غير ناجعة، مضيفًا أن الضغوط الأمريكية الاقتصادية على إيران تعتبر "خطوة إرهابية وحرب اقتصادية بكل المعايير".
من جهته، قال ماكرون إنّ بلادَه ستبذل كل ما في وسعها مستقبلًا للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي والحفاظ عليه. وفق ما ذكرته الرئاسة الإبرانية.
وكانت طهران أمهلت يوم 8 مايو 2019، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يومًا للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران.
وبانتهاء المهلة المحددة، اليوم، ستخفض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما لم تؤكد تلك الدول الأوروبية وفاءها لالتزاماتها إزاء إيران بموجب ذلك الاتفاق، بغض النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.
