صرّح المُتحدث لقوات تحالف العدوان السعودي على اليمن، أنّ القوّات البحريّة تمكّنت من إحباط محاولة استهداف إحدى السفن التجارية جنوب البحر الأحمر، بواسطة قارب مُسيّر مُفخخ بالمتفجرات من نوع "blue fish".
جاء ذلك في تغريدة على حساب القناة الرسمية السعودية "واس" في موقع "تويتر"، نقلاً عن العميد ركن تركي المالكي، فيما لم تُحدد اسم السفينة أو تُقدّم تفاصيل أخرى بشأن الحادث.
وأضاف المالكي أنّ القوات رصدت القارب المُسيّر أثناء تحركه، وتم اعتراضه وتدميره، مُحذراً من استمرار ما أسماه بـ "ميليشيات الحوثي" من تهديد الملاحة والتجارة الدوليّة، واصفاً ذلك بالاعتداءات.
فيما نقلت "قناة المسيرة" عن المُتحدث العسكري باسم "أنصار الله"، إنّ الحركة لم تستهدف سفناً تجارية بالبحر الأحمر، قائلاً "هذا محض افتراء لا أساس له من الصحة."
واعتبر المتحدث الرسمي "هذا الادعاء محاولة فاشلة لاستعطاف الرأي الدولي وإيجاد مبررات لاستمرار عدوانهم وحصارهم الظالم على اليمن بشكلٍ عام، وعلى محافظة الحديدة بشكلٍ خاص، بالإضافة للتنصل عن اتفاق السويد الذي تم تنفيذه من جانب واحد وهو الجيش واللجان الشعبيّة."
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة في "أنصار الله"، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، عن تعطل في حركة الملاحة الجويّة بعد عملية استهداف مطار أبها الدولي في السعودية.
وأوضح أنّ سلاح الجو المُسيّر يُنفّذ عمليّات واسعة على مطار أبها ومحطة كهرباء تهامة بمدينة أبهاء، بطائرات "قاصف 2."
وسبق أن استهدفت جماعة "أنصار الله" عدداً من المُنشآت والمطارات السعودية في الفترة الأخيرة، وأعلنت في ذلك الحين قوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية عن إحباط عدد من هذه الهجمات.
يُذكر أنّ ناقلتي نفط ترفعان علمي بنما وجزر مارشال استُهدفتا، في حزيران/يونيو الماضي، في خليج عُمان وتم إجلاء طاقم السفينتين، وأوردت وسائل إعلام عالميّة أنّ واحدة من السفن تُدعى "فرونت آلتير"، ترفع علم جزء مارشال، اشتعلت فيها النيران بالقرب من خليج عُمان.
فيما أعلنت شركة "بس أس أم" لإدارة السفن في سنغافورة، أنّ واحدة من ناقلاتها وتحمل اسم "كوكوكا كوريغوس" كانت هدفاً لـ "حادثة أمنيّة"، وأنّ أفراد الطاقم وهم (21) شخصاً تركوا السفينة وتم إنقاذهم.
وتعرّضت الشهر قبل الماضي ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نرويجيّة وسفينة شحن إماراتيّة لأضرار في "عمليّات تخريبيّة" قبالة سواحل إمارة الفجيرة، حسبما أعلنت سلطات الإمارات.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق لكشف الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم على ناقلتي نفط بخليج عُمان.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم، وهو ما نفته طهران، ووسط تصاعد حدّة التوتر، قال غوتيريش إنه جاهز للتوسط إذا وافقت الأطراف المعنيّة على ذلك لكنه استدرك قائلاً "في الوقت الراهن لا نرى آليّة حوار مُمكنة."