Menu

مسيرات حاشدة في مخيمات لبنان عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء

بيروت _ خاص بوابة الهدف

عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وللضغط على الحكومة اللبنانية، من أجل وضع ملف العمال الفلسطينيين على جدول أعمالها، وعدم تجاهل هذا الملف، وإلغاء إجازة العمل التي فرضها وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان على العمال الفلسطينيين، أسوة بالعمال الأجانب، في أثناء تطبيقه لخطته، عمت مظاهرات حاشدة في مخيمات لبنان كافة، بدءًا من مخيمات الشمال، البارد والبداوي، مرورًا بمخيمات بيروت، وصولًا إلى مخيمات جنوب لبنان، مخيم عين الحلوة، ومخيمي البرج الشمالي والرشيدية.

ولبى الآلاف من سكان المخيمات المشاركة بتلك المظاهرات، ففي مخيم عين الحلوة، دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجان الشعبية الفلسطينية، والحراك الشعبي إلى مظاهرة جماهيرية غاضبة، انطلقت من أمام مسجد خالد بن الوليد، في الشارع التحتاني، لمخيم عين الحلوة، رفضًا لقرار وزارة العمل، شارك فيها حشد كبير من أهالي المخيم، ممثلو القوى السياسية الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، والأحياء، والقواطع، والحراك الشعبي والشبابي والمدني.

كما سيتم الإقفال التام يوم الخميس لمداخل مخيم عين الحلوة، من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر (لحين انتهاء انعقاد مجلس الوزراء).

وتحت شعار (لا للتهجير والتوطين، نعم للعودة إلى فلسطين)، نظمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجنة الشعبية في مخيم المية ومية تظاهرة غضب سارت من أمام مسجد عمر بن الخطاب، على أن يتم أيضًا إغلاق مدخل المخيم من الساعه الثامنة صباحًا حتى الثالثة من يوم الخميس.

ويقول الناشط الشبابي أحمد الساري "إن هذه المسيرات أتت نتيجة لرفض وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان بالتراجع عن قراره في ما يخص إجازة العمل للعمال الفلسطينيين، التي تكمن خطورتها في سحب صفة اللاجئ عن الفلسطيني، ومعاملته معاملة الأجنبي في لبنان، ونحن نريد أن نقول للوزير إن الفلسطيني لم يأت إلى لبنان طلبًا للعمل، بل هو موجود في لبنان قسرًا بسبب احتلال العدو الصهيوني لأرضه".

وتابع كما أن "معظم الفلسطينيين المقيمين اليوم في لبنان هم مولودون في لبنان، ويحصلون على بطاقة هوية وجواز سفر صادرين عن وزارة الخارجية اللبنانية والبلديات، كما أن الفلسطيني ليس لديه أي مكان يذهب إليه، وعليه إن كانوا يريدون معاملتنا كالأجنبي، فليعاملونا كالأجانب بكل شيء، فالأجنبي يحق له التملك بلبنان، فإذا كان الأمر كذلك فليعطونا هذا الحق"، مُضيفًا "تكمن خطورة إجازة العمل عند انهائها، فعندما يريد تجديدها، وتم رفض ذلك، إلى أين يذهب؟ هل يستطيع العودة إلى فلسطين؟. نحن مستمرون في الاعتصامات حتى إسقاط هذا القرار".

أما عبد العزيز، فقد أشار إلى أن "هذا القرار مجحف بحق الشعب الفلسطيني، فبالإضافة إلى التضييق الحاصل علينا عند مداخل المخيمات، ومنعنا من 70 مهنة يأتينا قرار الوزير ليحاربنا في لقمة العيش التي يبحث عنها العامل الفلسطيني، علمًا أن البطالة متفشية بين صفوف خريجينا الذين يحرمون من العمل في المؤسسات اللبنانية"، مُضيفًا إن "تحركاتنا اليوم وغدًا هي من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية، وتضع على جدول أعمالها ملف إجازة العمل، واستثناء العامل الفلسطيني منه، وأن لا تتجاهل تحركاتنا ولا تعيرها الاهتمام اللازم، لذلك يجب أن يكون هذا الملف في إطار أولوياتها".

أم علاء إحدى المشاركات في المسيرة في مخيم عين الحلوة، قالت "لقد خرجنا نحن النسوة اليوم للمشاركة في هذه المظاهرة، لنقول للحكومة اللبنانية كفاكم ظلمًا للشعب الفلسطيني، فهو يكفيه ما يعانيه، من حرمان، وسوء معاملة، وبطاله، وحرمانه من حقوقه الإنسانية"، مُشيرةً "سنستمر بالاحتجاجات حتى يتم إلغاء القرار الظالم لنا".

dc0dfd94-4127-43a8-bd2e-8aa6180df377.jpg
caf7756f-f8f4-4db8-a063-c2bb9f42e28c.jpg
95bbf4ec-2460-4dce-8355-777fa1902742.jpg