أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن الجبهة لا زالت ماضية متمسكة ببوصلتها حافظة لوصايا الشهداء، مستمرة على خطى الشهداء أبو علي مصطفى والحكيم جورج حبش ووديع حداد وغسان كنفاني وأبو ماهر اليماني وجيفارا غزة.
وقال مزهر خلال مهرجان إحياء الذكرى 18 لاغتيال الشهيد أبو علي مصطفى في المنطقة الوسطى لقطاع غزّة، مساء يوم السبت 31 أغسطس، إن "الجبهة الشعبية ستبقى صوت الفقراء وصوت المقهورين والمظلومين، وستبقى بنادقها موجهة إلى الاحتلال فقط".
وأضاف أن "أبو علي مصطفى قد أوصانا بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية التي يجب أن يدرك الجميع أنها عنصر قوتنا وأساس تحرر الشعب".
وتابع قائلًا: "لا يجب أن يعتقد أحد ان الوحدة تبنى على المحاصصة والتفرد والهيمنة، فذلك لن يكتب له الاستمرار- يجب أن نبي وحدتنا على الديمقراطية والشراكة والحقوق المعبرة عن شعبنا".
وشدد أن أبو علي مصطفى أوصى بحماية الجبهة الداخلية. وأضاف: "هذا يستوجب تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، ووقف كل الإجراءات والسياسات التي تنتهك وتثقل على المواطن، والعمل من أجل ضمان الحريات ووقف العقوبات المفروضة عليه والرسوم والضرائب والجمارك والجباية".
وجاء في كلمة مزهر، أنه "في ظل المخططات الأمريكية وفي ظل غرق الأنظمة العربية في التطبيع وفي ظل الانقسام وآثاره، تنتصب أمامنا مجموعة من الأسئلة الكبيرة والمشروعة، فمن حق شعبنا في هذه اللحظات الكبيرة الحساسة والحرجة، أن يطلب منا جميعًا الإجابة على هذه الأسئلة المشروعة والتحديات الكبيرة".
وأردف مزهر "مضى أبو علي مصطفى ولا تزال كلماته هنا قبل استشهاده بوقت قصير، نستحضر نفس الأسئلة التي طرحها، أسئلة تحمل المشروعية، ما هو المصير، هل نحن سائرون نحو تحقيق آمال شعبنا في العودة أم نحن سائرون لتحقيق الحرية".
وقال مزهر إن "أبو علي مصطفى مضى مقاوما على الثوابت لا يساوم. وقد مثل المدرسة الثورية الوطنية الثابتة على المبادئ الشجاعة والمقدامة التي لن تهتز لها راية مهما كانت العواصف والشدائد والتحديات".