Menu

شكّك في رواية الاحتلال بشأن الأسير العربيد

الغول يدعو إلى مواجهة شاملة ضدّ سياسات الاحتلال ويُحذّر من تصعيد الهجمة ضدّ أسرانا

غزة_ بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إن "الأسير سامر العربيد لا يزال في حالة غيبوبة وخطرٍ شديد يُهدد حياته، ولربّما استشهد بالفعل تحت التعذيب، وسلطات الاحتلال تتكتّم على هذه الجريمة".

وأوضح الغول، في مقابلة مع قناة "الميادين"، إن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الجبهة الشعبية وكوادرها وقياديوها في الضفة الغربية المحتلة، ليست الأولى من نوعها، وهي تأتي لزيادة الضغط عليها للتراجع عن مواقفها الوطنية الراسخة، في مقدّمتها مقاومة إرهابه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه.

وأضاف أنّه "منذ أسبوعين تتركز حملة الاعتقالات الصهيونية بحق كوادر الشعبية، كما يجري اقتحام مؤسسات جماهيرية محيطة بها"، مُرجّحًا أن تزيد هذه الاعتقالات في صفوف الجبهة، وكذلك سائر قوى شعبنا، ومُحذرًا من اتباع سياسة جديدة في التعامل مع أسرانا، خلال التحقيق، وهو ما وصفه الاحتلال بالممارسات الاستثنائية، لنزع اعترافات منهم وفق ما يريده الاحتلال، حتى لو كان نتيجتها استشهاد هؤلاء الأسرى. وعليه دعا إلى مواجهة شاملة لهذه السياسات الصهيونية بحق أسرانا.

من جهتها، أكّدت نورا مسلماني، زوجة الأسير سامر، في اتصالٍ هاتفيّ مع "بوابة الهدف"، أن الحالة الصحية لزوجها لا تزال حرجة للغاية، وهو يقبع الآن داخل مستشفى هداسا الصهيوني، في ظل خطرٍ حقيقيّ يُهدد حياته.

وشدّدت على أنّ سلطات الاحتلال مارست تعذيبًا ممنهجًا بحق الأسير العربيد، متجاوزةً في ذلك كل الأعراف والنصوص القانونية الدولية، والآن يُراقب العالم أجمع ما جري ويجري بحق زوجها دون أن يُحرّك ساكنًا.

جدير بالذكر أن جهاز الشاباك الصهيوني، وبعد اعتقاله الأسير سامر العربيد، الأربعاء الماضي الموافق 25 سبتمبر، بزعم مسؤوليته عن عملية عوريف الفدائية برام الله، استصدر قرارًا من القضاء الصهيوني الإرهابي ليُمارس إجراءات استثنائية خلال عملية التحقيق مع الأسير، وهو ما نفّذته سلطات السجون بحق العربيد، الذي تعرض لتعذيبٍ شديدٍ أفقده الوعي، ونُقل بعدها إلى المشفى، وفق إفادة مؤسسة الضمير التي تتابع قضيته.

ولفتت السيّدة مسلماني إلى أنّ الاحتلال يمنعها من زيارة زوجها والاطمئنان عليه، مُطالبًا بتدخل فوري من مختلف الجهات المعنية بحقوق الإنسان، وقضية الأسرى، للجم إجرام سلطات الاحتلال، وكشف حقيقة ما تعرض له الأسير سامر، ومتابعة وضعه الصحي بما يُسهم في إنقاذ حياته، التي حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.

وأثار نبأ نقل الأسير العربيد إلى المشفى بعد فقدانه وعيه نتيجة التعذيب في أقبية التحقيق الصهيونية، حالة سخط وغضب شعبي فلسطيني، وأصدرت عدّة فصائل فلسطينية وشخصيات وطنية، وكذلك مؤسسات حقوقية بيانات إدانة للجريمة الصهيونية بحق الأسير.

وبدورها حمّلت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامر (44 عامًا)، مُطالبةً المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وسرعة التحرّك والضغط على دولة الاحتلال وحكومتها، للتوقف عن عمليات الاعتقال والإفراج الفوري عن كل الأسرى.