Menu

ودعم الخليج ومصر للكيان

سليماني يكشف أسرار العدوان الصهيوني على لبنان في 2006

قاسم سليماني

بوابة الهدف _ وكالات

كشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أسرار الحرب الصهيونية على لبنان في العام 2006، وذلك في أول مقابلة حصرية له بثها التلفزيون الرسمي الإيراني.

وشرح سليماني خلال المقابلة كيف انتقل إلى لبنان عبر سوريا للوقوف إلى جانب حزب الله طيلة الحرب التي استمرت 33 يومًا، موضحًا "أنه دخل لبنان مطلع الحرب من سوريا برفقة المسؤول العسكري الكبير في حزب الله عماد مغنية الذي استشهد عام 2008 ويعتبره الحزب مهندس "الانتصار" على إسرائيل خلال الحرب".

وتطرق سليماني إلى "الحادث الذي أطلق شرارة الحرب وتمثل في قيام مجموعة من حزب الله يوم 12 يوليو/تموز 2006 بالدخول إلى فلسطين المحتلة ومهاجمة مدرعة صهيونية وأسر جنديين جريحين"، مُؤكدًا أنه "أمام تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، قام شخصيًا مع مغنية بإجلاء نصر الله من غرفة العمليات التي كان فيها"، على حد قوله.

وقال سليماني "كان من أهم اهداف الحرب في البداية حاولوا تبديل القضية إلى قضية حزب معين، أي حزب الله، ثم وسعوا الأمر إلى كل الطائفة الشيعية في جنوب لبنان ليستطيعوا تنفيذ هذا التغيير الديموغرافي بالكامل في الجنوب، هذا ما يمكن فهمه عن جذور الحرب في بعدها الخفي وهو ما اعترفوا به لاحقاً حيث اعترفوا بأنهم كانوا يعتزمون أي إن أولمرت قال ومن بعده وزير حربه ورئيس أركان الجيش، قالوا كنا نعتزم القيام بهذه الحرب بشكل مفاجئ ولو حصلت تلك المباغتة فكان المفترض أن تتدمر معظم منافذ حزب الله بالهجمات الجوية الواسعة في المرحلة الأولى، كانت ستصيب الخسائر والأضرار الفادحة ما لا يقل عن ثلاثين بالمائة من تنظيم حزب الله وفي مرحلة لاحقة كانوا يريدون تدميره بشكل كامل..".

وأضاف "لكن الأساس هو انتهاز التواجد الأمريكي الواسع في العراق وأفغانستان والمنطقة ورغبة البلدان العربية لدعم إسرائيل في مثل هذه الحرب وقبولهم باستئصال جذور حزب الله أو الطائفة الشيعية من جنوب لبنان وهذا ما قاله أولمرت، حيث قال في إحدى كلماته: ’إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل البلدان العربية‘، طبعاً حين يقول كلّ فذلك بمعنى الأغلبية من البلدان العربية والمراد هنا طبعاً بلدان الخليج الفارسي ومجلس التعاون، لكن الأمر يشمل مصر أيضاً بطبيعية الحال ولم تكن البلدان الأخرى مستثناة من هذا الأمر، ولكن كان يمكن القول ببعض الاستثناءات في تلك الفترة..".

ويأتي بث هذه المقابلة التي أجراها مكتب آية الله خامنئي بعد أيام على قيام هذا المكتب نفسه بنشر صورة لنصرالله إلى جانب خامنئي وسليماني، ما دفع إلى التكهن بأن الثلاثة قد التقوا قبل فترة قصيرة في طهران.

=