شهدت مدينة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الأربعاء، تظاهرة نسائيّة كبيرة احتجاجًا ورفضًا لتفشيّ العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة الصهيونية في هذا الأمر.
وأفادت مصادر محلية، بأن التظاهرة انطلقت عند المدخل الرئيسي للمدينة، وشارك فيها العشرات من أهالي المدينة، وأغلقوا الشارع الرئيسي فيها، في حين رفعوا لافتات منددة بالعنف والجريمة، كما أطلقت نداءات صارخة ضد تواطؤ الشرطة في المجتمع العربي.
وتحدث أبناء ضحايا جرائم القتل في المدينة، الذين أرسلوا رسالة واضحة للشرطة ووزير الأمن الداخلي الصهيوني، للمطالبة "بعدم التواطؤ مع المجرمين وعصابات الإجرام".
وشهدت كفر قاسم، منذ بداية العام الجاري ثلاث جرائم قتل، راح ضحيّتها الشاب جهاد أبو جابر (26 عامًا)، الذي تعرض لإطلاق النار أمام منزله بينما كان متجها إلى مكان عمله في مخبز بالمدينة.
كما قتل أحمد أبو جابر (62 عامًا) بتاريخ 01.07.2019 في جريمة إطلاق النار عليه من مسافة قريبة في مكان عمله بالمدينة.
وقتل علي طه (55 عامًا) بتاريخ 23.02.2019 إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار عليه من قبل قريب له.
ويأتي هذا في وقتٍ تتواصل فيه التظاهرات المُنددة باستمرار العنف المنظم الذي حصد أرواح أكثر من 70 عربيًا منذ بداية العام، عدا عن المصابين. ومنذ نحو 3 أسابيع، انطلق حراكٌ شعبيّ واسع أعرب عن رفضه الجريمة المتفشية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتورّط الاحتلال فيها.
ودعا الحراك إلى الإسراع في القبض على عصابات الإجرام، وجمع السلاح، المرخص وغير المرخص، على حدٍ سواء. وكانت تظاهرة حاشدة نظمتها لجنة المتابعة العربية أمس أمام مركز الشرطة في مدينة الرملة المحتلة، أعلن فيها المشاركون المطالب ذاتها.