Menu

حزب العمال التونسي يعقد جلسة لتقييم الأوضاع في الانتخابات الأخيرة

تونس _ بوابة الهدف

أكدت اللجنة المركزية لحزب العمّال التونسي، مسؤوليتها الكاملة إلى جانب قيادات ائتلاف "الجبهة الشعبية"، فيما حصل من أخطاء وإخفاقٍ كبير في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة في تونس، وما ترتب عنها من نتائج، وقد قرّرت تنظيم نقاش عام داخل الحزب ومنظماته ومع أنصاره في كل الجهات لتقييم الأوضاع.

وقال الحزب في بيانٍ وصل بوابة الهدف، إنه عقد يومي 19 و20 أكتوبر، الدورة الثامنة للجنته المركزية، بعنوان "دورة الرفيق الراحل نجيب بن بنينة، المناضل السياسي والحقوقي الذي قضى في عز عطائه ويم 16 سبتمبر 2019، بعد صراع مع المرض.

وخصصت الدورة لنقاش وتقييم الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومشاركة الحزب فيه تحت "ائتلاف الجبهة"، وتعرضت اللجنة المركزية للظروف العامة والتي جعلت من الانتخابات غير نزيهة وغير شفافة، للتجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي أفسدتها وأثرت على نتائجها، بشهادة هيئات رسمية وجمعيات ومنظماتز

وركزت اللجنة على تقييم أسباب الإخفاق الكبير للحزب وائتلاف الجبهة في الانتخابات، التي تعود أساسًا للأخطاء المرتكبة في التقديرات السياسية التي اعتمدتها خطة الحزب والائتلاف: انقسام الجبهة عشية الانتخابات ما اثر على صورتها، وغير موازين القوى.

كما قالت إن من أسباب الاخفاق "عدم الانتباه إلى تنامي القوى الشعبوية والتحولات في مزاح الناخبين، وتضخيم القدرات الذاتية وضعف الاعداد والأداء قبل الحملة وأثنائها، وقبل ذلك وخلال سنوات، عدم الحسم خلال الخلافات السياسية داخل الجبهة وعجزها عن توحيد قواها ما أدى لانعزال الطبقات والفئات الشعبية وتراجع صفوفها".

وقرّرت اللجنة عقد نقاشات واسعة، من أجل النقاش العميق والتقييم والوقوف على الإخلالات والأخطاء واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصحيح، ورسم التصورات التكتيكة والتنظيمية التي تسمح بالنهوض بالحزب ودوره فكريًا وسياسيًا وعمليًا واستعادة مكانته وحجمه في المشهد السياسي الراهن في أسرع وقت من أجل مواجهة الأوضاع الخطيرة التي سيواجهها الشعب التونسي في المرحلة القادمة