اقتحمت قوات من جيش الاحتلال، فجر اليوم الخميس، محيط منزل الأسير سامر العربيد، في حي بطن الهوى بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
والأسير سامر العربيد، 44 عامًا، متزوج ولديه 3 أطفال، جرى اعتقاله من أمام مكان عمله صباح الأربعاء 25 سبتمبر الماضي، بينما كان برفقة زوجته، وتعرض للضرب بأسلحة القوات الخاصة خلال عملية اعتقاله، وبعد أيام من اعتقاله وإخضاعه للتعذيب الجسدي والنفسي الشديدين داخل أقبية التحقيق لدى جهاز "الشاباك" أعلنت سلطات الاحتلال تحويل الأسير إلى أحد مستشفياتها بعد فقدانه الوعي.
وأثار نبأ نقل الأسير العربيد إلى المستشفى نتيجة التعذيلب حالة غضب شعبي، وسط إدانات متتالية من فصائل وشخصيات وطنية، وكذلك مؤسسات حقوقية، محلية ودولية، لما وصفوه بالجريمة البشعة بحق الأسير. مُطالبين المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وسرعة التحرّك والضغط على دولة الاحتلال وحكومتها، للتوقف عن ما يرتكبه من إجرامٍ بحق الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الأسرى.
ومدّد القضاء الصهيوني، أكثر من مرة، اعتقال الأسير سامر بعد رفضه التماسًا يُطالب بالسماح لمحاميه بزيارته، وسط تحذيراتٍ من إعادته إلى أقبية التحقيق والتعذيب حال تعافيه. كما يزعم الاحتلال أنّه يجري تحقيقًا في ما وصفها بـ"الادعاءات حول تعذيب سامر".
وتُراقب جهات أممية وحقوقية دولية قضية الأسير سامر العربيد، وطالب بعضها بكشف مصيره وفتح تحقيقٍ فيما تعرض له من تعذيب وانتهاكات صارخة، إلا أنّ هذه التصريحات لم تنعكس على أرض الواقع بأية تحرّكات حقيقية من شأنها ردع سلطات الاحتلال عن الاستمرار في جريمتها المركّبة بحق الأسير العربيد، الذي يقبع في مستشفى هداسا الصهيوني.
وتتهم سلطات الاحتلال العربيد وثلاثة معتقلين آخرين بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة بمجموعة مستوطنين بتاريخ 23 أغسطس 2019 قرب قرية "عين عريك" غربي رام الله، ما أدى إلى مصرع مستوطنة وإصابة اثنين بجروح. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت اعتقال خلية فلسطينية، قالت إن افرادها ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بزعم تنفيذ التفجير ضد المستوطنين قرب رام الله.