Menu

"علّان" يواصل الإضراب.. وينتظر "التغذية القسرية"

الأنبوب الذي تتم به عملية التغذية القسرية ويُعرف بـ "الزوندا"

بوابة الهدف_ فلسطين المحتلّة_ غرفة التحرير

بعد إضراب عن الطعام، لما يُقارب الشهرين، لا يزال الأسير محمد علّان "30 عاماً" يُطالب بالحرية، ويرفض الخضوع للفحص الطبي أو العلاج، فيما هو مُكبّل بالسلاسل على سريرٍ بمستشفى "بريزلاي" الإسرائيلي، محاطٌ بستة سجّانين، بمدينة عسقلان المحتلة، حيث ينتظر أن تتم تغذيته غصباً.

وفيما تُواصل إدارة السجون "الإسرائيلية" البحث عن طبيبٍ مدنيّ يُجري عملية التغذية القسرية، بعيداً عن مناكفات نقابة الأطباء المعارضة للإجراء، تتدهور الحالة الصحية للأسير علّان، بشكل حاد وسريع، يوماً بعد آخر، حيث يعاني الآن من ضعف شديد في النظر، وعدم القدرة على الحركة أو المشي، و التقيّؤ المتواصل.

ولمن لا يعرف ما الخطر الذي يترتّب على تغذية أسير قسراً، فإن لهذه العملية عدّة مخاطر حقيقية، تُهدد حياة المعتقل، فهذا الإجراء الذي يتم مرتين يومياً ويستمر لمدة ساعتين، قد يُنفّذ بطريقتين: الأولى تكون عبر إدخال أنبوب بشكل مباشر عبر الفم إلى المعدة وتُعرف هذه الطريقة لدى الأسرى الفلسطينيين بـ"الزوندا"، حيث استخدمتها إدارة السجون من قبل. أمّا الطريقة الثانية فتكون عن طريق تغذية الشرايين من خلال ربط الأنبوب المغذّي بالشريان الأورطي أو شريان الفخذ.

الخطر يكمن في أن العملية برمّتها تتم بطريقة عنيفة، في ظل رفض الأسير لها، حيث تتطلب تكبيل الأسير وتقييده و ربّما عدد من عناصر الشرطة، للإمساك به ومنعه من الحركة، وبالتالي يتضاعف خطر إحداث التمزقات والجروح، بداية من الأنف وانتهاءً بالمعدة لدى المعتقل، وما يتضمّن ذلك، باحتمال اختراق الأنبوب للرئة، وتمزيق القصبة الهوائية أو الحنجرة وغير ذلك. وفي الطريقة التي تتطلب تغذية شريان رئيسي، فقد يتسبب ذلك بحدوث نزيف أو تسمم في الجسم قد يودي بحياة الأسير.

يجدر بالذكر أن رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أكّد أن الأسير علّان لم يتعرض للتغذية القسرية بعد.