جدّدت عصابات المستوطنين اقتحامها، صباح اليوم الخميس 28 نوفمبر، لباحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وبحسب مصادر مقدسية، اقتحم 48 مستوطنًا الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة قوات الاحتلال، ونفّذوا جولات في باحاته، وتلقّوا شروحًا مفبركة عن تاريخ المكان، وعن هيكلهم المزعوم.
وفي المقابل، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واحتجاز هويات بعضهم عند البوابات الخارجية، وتفتيش حقائبهم بطريقة مهينة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المستوطنين المقتحمين حاولوا أداء طقوس تلمودية في الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، التي شهدت كذلك اقتحام عددٍ من العناصر التابعة للشرطة الصهيونية، إذ داهمت المكان ونفّذت جولات تفحّصية في المنطقة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا- عدا الجمعة والسبت فهما عطلة رسمية لدى الاحتلال- لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال. وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد على فترتيْن؛ الصباحية من الساعة 07:30 بتوقيت القدس المحتلة حتى الساعة 11:00، والمسائية تستمر لمدة ساعة من بعد صلاة الظهر.
واقتحم أكثر من 340 مستوطنًا المسجدَ الأقصى، خلال الأسبوع الماضي، وفق مصادر "إسرائيلية". في حين شهد المسجد ارتفاعًا في وتيرة الاقتحامات خلال الشهر الماضي، التي تزامن معها فدة أعياد يهودية. إذ بلغ عدد المستوطنين المقتحمين 6338 مستوطنًا، منهم 3690 خلال أسبوع "عيد العُرش"، و574 خلال "عيد الغفران"، وفق "مركز معلومات وادي حلوة".
