أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى 52 لانطلاقتها في مخيّم خان الشيح جنوبي العاصمة السورية دمشق، الجمعة، بندوةٍ سياسية حضرها أعضاء اللجنة المركزية للجبهة: وديع أبو هاني وأحمد أبو السعود، وعضو لجنة الأسرى والمحررين في الشتات علي محمد، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب السورية بالمخيم، وشخصيات مستقلة ووجهاء وأهالي خان الشيح.
وخلال الندوة، استعرض أبو هاني الأوضاع والمستجدات السياسية الراهنة، كما تناول تاريخ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحاضرها ودورها النضالي المقاوم عبر 52 عامًا، وأهدافها ومبادئها التي انطلقت من أجلها وما زالت متمسكة بها؛ من الكفاح المسلح في مقاومة الاحتلال مروراً بتحرير كل أرض فلسطين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها مدينة القدس على أسس ديمقراطية وصولاً إلى الوحدة الوطنية.
كما تطرّق أبو هاني إلى موقف الجبهة الشعبية من الانتخابات الفلسطينية القادمة، مُؤكدًا على ضرورة أن تتمّ "على أساس التمسك باللقاء القيادي الوطني الشامل للنهوض بالمشروع الوطني في مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وأن تكون المنظمة مكانًا يضم الجميع، فضلًا عن ضرورة أن تكون الانتخابات مدخلاً لإنهاء الانقسام لا لترسيخه".
وبيّن عضو اللجنة المركزية للشعبية موقفَها من الحراك الشعبي في البلدان العربية القائم على أساس موقف كل حراك من القضية الفلسطينية ومعاداة الصهيونية وحلفائها.
وفي ختام الندوة ساهم الحضور بمداخلاتٍ وأسئلة أثرت نقاشًا تمحور حول دور الجبهة الشعبية الوطني والاجتماعي، وداخل المخيم، وواجباتها تجاه الجماهير والأهالي مع سائر القوى والفصائل الفلسطينية.