Menu

"النشاط الشبابي" في الشعبيّة تُطلق نادي سينما الشباب في غزة

غزة _ بوابة الهدف

أطلقت لجنة النشاط الشبابي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، "نادي سينما الشباب في قطاع غزة"، مساء السبت 21 كانون أوّل/ديسمبر، في إطار الأنشطة والفعاليات المُستمرة التي تُنفّذها اللجنة من أجل إشراك الشباب وتفعيل وتعزيز دورهم في المجتمع، وخلق المزيد من الحيّز لهم في القطاع المُحاصر.

في هذا السياق، يقول أحمد القيق منسق الأنشطة الشبابيّة، إنّ فعاليّة إطلاق نادي السينما، تأتي لتعويض غياب دور السينما في غزة وتعزيز هذا الجانب الثقافي المفقود منذ سنوات طويلة.

وأكّد القيق على أنّ نشاطات سينما الشباب ستشمل مُختلف محافظات القطاع، وستحظى بتنوّع الأفلام التي سيتم عرضها، لتحمل رسائل وطنيّة واجتماعيّة وإنسانيّة مُتنوّعة، مُشيراً إلى ما تحمله هذه الأفلام من توثيق لتجارب تاريخيّة ووطنيّة واجتماعيّة.

هذا ورحّب الحضور بفكرة إنشاء نادي للسينما في غزة مُطالبين بالاستمرار في اللقاء المُتكرر للمُشاركة في هذا الحيّز الذي يندر أن يتوافر في القطاع، وكذلك اقترح البعض أن تتكرر الفكرة في مناطق أخرى من أجل توسيع دائرة المُستفيدين.

واعتبر الحضور أنّ الفكرة ستفتح باباً أمام المُهتمين بتوثيق تجارب أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة وسرد قصصهم وتصويرها بعين أهل غزة نفسهم أمام العالم.

وبعد الافتتاح الذي جرى في قاعة الشبّان المسيحيّة بحضور نحو (70) شخصاً، تم عرض فيلم "لما شفتك"، وهو عمل درامي فلسطيني أردني، من إخراج آن ماري جاسر، وإنتاج عام 2012.

ويحكي الفيلم قصة الفدائيين واللاجئين الفلسطينيين في الأردن في أواخر ستينيّات القرن الماضي، حيث تدور أحداث الفيلم عن اللاجئين الفلسطينيين عام 1967 عبر قصة طارق، الطفل ابن الأعوام العشرة من عمره الذي يرفض اللجوء ويحلم بالعودة إلى بيته وسريره ومدرسته في قريته بيت نوبا قرب الرملة المُحتلّة التي نزح منها مع والدته.

ويشترك اللاجئون الفلسطينيون في الفيلم بمُعاناتهم وفقدانهم للأرض والبيت والأحبّة، لكن حياة اللجوء تختلف من فلسطيني لآخر، ويكبر الحلم بالعودة لدى البعض فيما تستمر الحياة لدى البعض الآخر.

الفيلم من تمثيل الطفل محمود عسفة وربى بلال وعلي عليان وصالح بكري ولارا صوالحة، وموسيقى: كامران راستيجار، ومدير فريق التمثيل: الفنان نبيل الكوني، وتصوير سينمائي: هيلين لوفارت.

ونافس الفيلم في مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الخامس والثمانين، لكنه لم يتأهل للمرحلة النهائية، وفاز في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي بجائزة أفضل فيلم عربي، وبجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم العربي للسينما في وهران، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة دون كيشوت لمهرجان قرطاج السينمائي.