أكَّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، اليوم الأربعاء، أنّ "التصريحات الأميركيّة الصادرة عن الموظف في وزارة الخارجية الأميركيّة جيمس جيفري حول سوريا، غير مسؤولة وتضليليّة ومجرد محاولة للتغطية على جرائم وانتهاكات بلاده ضد سيادة سوريا".
وأوضح الجعفري في رسالةٍ وجّهها لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أنّ "تصريحات جيفري تعكس استمرار سياسة الإنكار والمكابرة من حكومة لا يمكن التعويل على أيّ دور إنسانيّ وعالميّ لها في محاربة انتشار فيروس كورونا"، مُشيرًا إلى أنّ "سوريا تتعرّض لضغط إضافيّ في ظلّ أزمة كورونا، وتحديات من نوعٍ مختلف في مواجهة هذه الجائحة الخطيرة التي تفرض على حكومة بلادي ضرورة توفير البنيّة التحتيّة الأساسيّة والمقومات الضروريّة للقطاعات الصحيّة".
وطالب الجعفري في رسالته "الولايات المتحدة بالرفع الفوريّ وغير المشروط لجميع الإجراءات الاقتصادية القسريّة أحادية الجانب التي تفرضها عليها، ولا سيما على قطاعات المصارف والنقل الجويّ والبحريّ والاتصالات والطاقة والنفط، وبما يسمح بالتدفق الحر للمواد والمعدات الطبية بشكلٍ خاص، ويعزز قدرة سوريا على مواجهة كورونا ومنع انتشاره"، في حين طالب بخروج "القوات العسكريّة الأميركيّة من جميع الأراضي السورية ولا سيما من حقول النفط والغاز، والسماح للدولة السوريّة بإعادة بسط سيطرتها على مختلف هذه المناطق".