Menu

في اليوم العالمي لحرية الصحافة

"الصحفي الديمقراطي" يُطالب بحماية دولية للصحفيين الفلسطينيين

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

دعا التجمع الصحفي الديمقراطي إلى وقف كل أشكال الملاحقة والانتهاك التي تُرتكب بحق الصحفيين، إضافة إلى مطالبة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية الضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته بحق الإعلاميين الفلسطينيين، وتوفير الحماية لهم.

وقال التجمع، في بيانٍ له، لمناسبة يوم الصحافة العالمي "يًطل علينا الثالث من أيار- اليوم العالمي لحرّية الصحافة- ونحن نشهد أحداثًا متنوعة على صعدٍ عدّة، فانتهاكات الاحتلال مُستمرة دون الاكتراث لأية قوانين دولية، سيما تلك التي تكفل حريّة العمل الصحفي، والخطر يحدق بنا جميعًا جراء جائحة "كورونا".

وأضاف "كما يمرّ علينا هذا اليوم تزامنًا مع ذكرى استشهاد اثنيْن من الزملاء الصحفيين الذين استُشهدا برصاص جيش الاحتلال وهما يُمارسان عملهما الصحفي في تغطية فعاليات مسيرة العودة شرق قطاع غزة، وهما: الصحفي ياسر مُرتجى والصحفي أحمد أبو حسين، لنؤكّد في هذا المقام ونجدّد العهد رافعين وصايا الشهداء عاليًا من أجل مواصلة هذا الطريق الوَعر حتى زوال الاحتلال من هذه الأرض".

وعن خصوصية المناسبة هذا العام، قال التجمع "يحل يوم الصحافة العالمي في ظل خطر جائحة كورونا، التي تضرب العالم أجمع، وتفرض علينا خاصةً في مهنة الصحافة اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على أنفسنا وعلى سلامة أسرنا ومجتمعنا، سيما وقد أظهرت آخر الاحصاءات بأنّ هذه الجائحة قد حصدت أرواح عشرات الصحفيين في أنحاء العالم، إذ أكَّدت منظمة "برس امبليم كامبين" أنّها ومنذ الأول من آذار سجلت وفاة 55 من أفراد وسائل الإعلام في 23 دولة جراء الفيروس، مشيرة إلى افتقار الطواقم الإعلاميّة للوازم الحماية الضروريّة لتغطية مستجدات الوباء."

وفي بيانه، شدّد التجمع على ضرورة تطبيق قاعدة "الحياة أولاً" والالتزام من قِبل كافة الزملاء، فوباء الاحتلال لا يتوقّف عن استهدافنا جميعًا، كما وباء "كورونا" أيضًا، وفي كل وقت، لنفوّت الفرصة عليهما ونكون سندًا وعونًا لمجتمعنا وقضيتنا، من خلال مواصلة العمل بكل شفافيّة ونزاهة حتى نصل جميعًا إلى بر الأمان. كما قال التجمع.

وأضاف "مع استمرار انتهاكات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بحق الصحفيين والعمل الصحفي تجاه الحريّات العامة ندعو لوقف أي شكل من أشكال الملاحقات والمضايقات التي قد تُرتكب بحق الزملاء الصحفيين أينما كانوا بالضفة والقطاع، ونحذَّر من استغلال جائحة "كورونا" وحالة الطوارئ المفروضة للانقضاض على الحريّات ومصادرة الحق في التعبير أو الرأي، أو التعرّض للطواقم الصحفيّة ومنعم من ممارسة عملهم بالشكل المطلوب بحجة حالة الطوارئ".

وقال "لقد أثبتت التجربة، أنّ الطواقم الإعلامية كانت ولا زالت عونًا وسندًا للمجتمع في حالات الطوارئ، فشعبنا تعرّض للعديد من الكوارث ليست آخرها جائحة "كورونا"، وفي هذا اليوم يدعو التجمّع الصحفي الديمقراطي لأن نكون يدًا واحدة في مواجهة كافة الصِعاب حتى نتجاوز الجائحة".

وتابع "اليوم، وإذ نستذكر الدور المهني والوطني الهام المُلقى على عاتق الصحفي الفلسطيني، وما يُجابهه من تحدّيات على أكثر من صعيد، نُطالب المؤسسات الحقوقيّة المحليّة والعربيّة والدوليّة، التي تُعنى بحقوق الصحافة وحرية الإعلام، بالخروج من إطار الإدانة والاستنكار وبيانات الشجب باتجاه التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها الممنهجة بحق الصحفيين، وتوفير الحماية الدولية لهم، وممارسة دورها في الضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحقوق وحريات الصحفيين."

وجدّد التجمع مطالبته "السلطة الفلسطينية بإسراع الخطى من أجل مساءلة ومقاضاة قادة وجنود الاحتلال، بإحالة ملفات انتهاكاته بحق الفلسطينيين، ومنهم الصحفيين، إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي مضى على الانضمام لعضويتها أكثر من 5 سنوات بدون أي إنجاز يذكر".

وختم بتوجيه التحية إلى "أرواح شهداء الحقيقة من الصحفيين، ونتمنى الشفاء للجرحى، ونشد على أيدي الزملاء الذين يواصلون العمل رغم كل المصاعب، فلا رصاص الاحتلال وسياطه، ولا صعوبات جائحة "كورونا" تثنينا عن ممارسة دورنا وعملنا في إيصال صوت وصورة الحق والحقيقة، على درب شهداء الصحافة: غسان كنفاني ، حنّا مقبل، هاني جوهرية، الذين غرسوا فينا نهج وشعار "بالدم نكتب لفلسطين".
التجمُّع الصحفي الديمقراطي
3 مايو 2020