قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إنّ "الأسرى المرضى القابعين فيما تسمى "بمستشفى سجن الرملة"، يحتجزون في مقبرة للأحياء لا تفوح منها سوى رائحة الموت والألم والأوجاع، وإدارة سجون الاحتلال لا تقوم بتقديم العلاج اللازم لهم ولا تسمح بإدخال طواقم طبية لعلاجهم، ولا حتى تقوم بتشخيص حالاتهم المرضية بالشكل الصحيح".
وبينت الهيئة في تقريرٍ لها، أنّ "15 أسيرًا يعتبرون من أخطر الحالات المرضية بالسجون، يعانون من أوضاع صحية صعبة ومعقدة ومن معاملة طبية سيئة من قبل ادارة السجون بكل المقاييس، وهم: خالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وموفق عروق، وناهض الأقرع، وصالح صالح، وكتيبة الشاويش، ومحمد طقاطقة، ومحمد تعمري، وصبري بشير، وهيثم بلال، وصبري بشير، واسماعيل عووادة، ونضال أبو عاهور، ومصطفى غنايم، فيما يقوم على خدمتهم وتلبية احتياجاتهم كل من الأسيرين اياد رضون وعليان عمور".
وأوضحت الهيئة أنّه "ورغم خطورة الظروف الصحية لهؤلاء الأسرى إلا أن إدارة السجون لا تقدم لهم سوى المسكنات والمنومات، رغم أن غالبيتهم يعانون من الشلل والإصابة بالرصاص والأمراض المزمنة، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية".
قبل أيام، استشهد الأسير سعدي الغرابلي من حي الشجاعية نتيجة لسياسة الاهمال الطبي، بذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 223، إضافة إلى مئات الأسرى، الذين استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها من السجون، فيما بلغ عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمّد إلى 68 شهيدًا.
وفي وقتٍ سابق، أكَّد مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، أنّ "سياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال باتت سياسة ممنهجة تمارس بشكلٍ واسع النطاق مما يستدعي تحمل الجهات الدولية لمسؤولياتها".