عبَّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، عن "دعمه الكامل والمطلق للحق الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وشدّد سعيّد خلال لقائه السفير الفلسطيني لدى تونس هائل الفاهوم، على "وقوف تونس الدائم إلى جانب الحق الفلسطيني ومشاركتها بكل الإمكانيات المتوفرة لديها إلى أنّ يستعيد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه"، مُؤكدًا في ذات الوقت على "الثوابت التونسية التي طرحها في خطابه أمام مجلس نواب الشعب والتي لن يحيد عنها".
وكانت جمعيات تونسية، قد اعتبرت في وقتٍ سابق أنّ "إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها رسميًا مع إسرائيل، في إطار اتفاق ثنائي بين أبو ظبي وتل أبيب، برعاية الرئيس الأميركي العنصري دونالد ترامب، دعمًا للاحتلال وتشجيعًا لجرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني، وتمهيدًا لضمّ مزيد من الأراضي المحتلة، وانتهاكًا للشرعية الدولية وقرارات القمم العربية المُتعلقة بالقضية الفلسطينية".
وأضافت الجمعيات التونسية، إنّ "هذا الإعلان يشكّل تهديدًا للشعوب العربية المُتعطّشة للحرية والعدل والسلام".
كما أكَّدت "رفضها المبدئي لكافة أشكال التطبيع"، مُدينةً "قرار الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، في حين حذَّرت "من انعكاساته الخطيرة على القضية الفلسطينية".
كما طالبت "بتوضيح الموقف الرسمي التونسي من هذا القرار بما يتلاءم مع الموقف المبدئي الثابت للشعب التونسي الرافض للتطبيع مع دولة الاحتلال، والمُناصر، دون قيد أو شرط، لنضال الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المُستقلة وعاصمتها القدس".
ويوم أمس، شاركت أحزاب ومنظمات مجتمع مدني في تونس، والشبكة التونسية للتصدي للتطبيع، في وقفة أمام السفارة الإماراتية بتونس، تلبية لدعوة نقابة الصحفيين التونسيين، احتجاجًا على الاتفاق التطبيعي الإماراتي.
ورفع المشاركون علمي فلسطين وتونس، واللافتات التي تمجّد نضال شعبنا وتدعم حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مرددين "شعارات ضد التطبيع والمطبعين".
كما أكَّد رؤساء الأحزاب والمنظمات المناهضة للتطبيع، في كلماتهم، على "رفض الخطوة الإماراتية السالبة لحق الشعب الفلسطيني والمؤيدة لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن".
وطالبوا خلال الوقفة "الدولة التونسية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المطبعين، وضرورة سن تشريع تجريم التطبيع في مجلس نواب الشعب".