Menu

"تريدون إنهاء الانقسام أم إدارته؟"

الطاهر: يجب توحيد النظام السياسي الفلسطيني أولاً ومن ثم الذهاب نحو الانتخابات

ماهر الطاهر

دمشق _ بوابة الهدف

قال مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، مساء أمس الأربعاء، إنّ "الجبهة الشعبيّة تحرص كل الحرص على إنهاء الانقسام، وحصلت خطوة قلنا عنها أنّها في الاتجاه الصحيح، ولكن حتى أن نكون صادقين مع شعبنا يجب القول أنّنا ذهبنا للحوار في بيروت ورام الله على قاعدة أنّ هناك جدول أعمال يتضمّن رؤية سياسيّة وتقييم للمرحلة السابقة، وبعد ذلك عنوان منظمة التحرير الفلسطينيّة، وكيف نواجه هذه المخاطر غير المسبوقة".

وأضاف الطاهر خلال حديثٍ له مع قناة الميادين الفضائية في برنامج "لعبة الأمم"، إنّ "الذي جرى مجموعة من الخطابات المهمة، ولكن حتى اللحظة لم يتم بحث أي عنوان من العناوين، بل جرت اتصالات ثنائية بين حركتي فتح وحماس ولقاءات في إسطنبول، ومن ثم جرى الحديث عن انتخابات مباشرة"، مُتسائلاً: "هل المدخل السليم لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية هو عنوان انتخابات المجلس التشريعي وانتخابات السلطة؟".

وأكَّد الطاهر أنّ "هذا ليس المدخل السليم لتحقيق وحدة وطنية حقيقية، بل المدخل السليم هو إجراء حوار مسؤول وجاد بين الفصائل الفلسطينيّة لتناول العنوانين التي كانت عنوان الانقسام، في عنوان منظمة التحرير الفلسطينية، وعنوان ألّا يكون سلطتين في غزة والضفة، وفي عنوان الرؤية السياسيّة للمرحلة القادمة وما هو برنامجنا بعد فشل ما سُمي حل الدولتين وفشل ما سُمي عملية السلام".

وأوضح الطاهر أنّه "عندما نصل إلى نتائج في كل هذه العنوان نذهب ونبحث عنوان الانتخابات"، مُشيرًا إلى أنّ "الجبهة الشعبية طرحت كل هذه الملاحظات خلال اللقاءات التي جرت مع حركة حماس في بيروت، لكنّنا فوجئنا أنّ هناك مشروع بيان ختامي تمت صياغته من قِبل حركتي فتح وحماس وفوجئنا به كما بقية الفصائل وانتشر عبر وسائل الإعلام".

ووجّه الطاهر سؤالاً لحركتي فتح وحماس: "هل تريدون إنهاء الانقسام أم إدارة الانقسام؟ عندما يكون الطرح حول انتخابات مجلس تشريعي كيف سيكون ذلك وأنت لديك سلطة في غزة وسلطة في الضفة، المفروض الذهاب نحو توحيد النظام السياسي ومؤسسات الشعب الفلسطيني أولاً ومن ثم الذهاب نحو الانتخابات وليس العكس".

وأكَّد الطاهر أنّ "كل هذه الملاحظات طرحتها الشعبيّة في كل الاجتماعات حتى في الاجتماعات الأخيرة للفصائل الخمس"، لافتًا إلى أنّ "رأي الفصائل المجتمعة في دمشق كان موافقًا ومتوافقًا مع هذه الرؤية".

وشدّد الطاهر على أنّ "المشكلة الكبرى في الساحة الفلسطينية هي في القيادة الفلسطينية الفرديّة المتنفّذة"، مُؤكدًا أنّ "الشراكة والقيادة الجماعية هي الضمانة لمسار العمل الوطني الفلسطيني".

وأشار الطاهر خلال حديثه الذي تابعته "بوابة الهدف"، إلى أنّ "مواجهة التطبيع والتحالف الذي يجري الآن بين دول عربية مع إسرائيل تبدأ من فلسطين، وبسحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي الذي تعترف به منظمة التحرير، لأنّها ذريعة للمطبّعين الذين يقولون لن نكون ملكيين أكثر من الملك"، مُؤكدًا أنّ "الانقسام ليس بين حركتي فتح وحماس فقط، بل هناك انقسام سياسي قائم الآن بشكلٍ عميق".

وطالب الطاهر في ختام حديثه "بمُعالجة أي خلل حدث هنا أو هناك، ومواصلة السير في كل الإجراءات والجهود التي تُنهي الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينيّة، وسيكون أحد العناوين التي سنطرحها في المرحلة القادمة هو عنوان الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وكيف نعمل جميعًا لإطلاق سراحهم وعلى رأسهم المناضل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وكل الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال".