قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم السبت، إنّ "أسرانا خط أحمر، والمساس بهم بمثابة إعلان حرب".
ويأتي تصريح الكتائب الذي وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، تزامنًا مع الأنباء التي أكَّدت أنّ "30 أسيرًا في سجن عوفر ينتمون للجبهة الشعبية وحركتي حماس والجهاد سيبدأون صباح غد الأحد 11-10-2020 إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إسنادًا للأسيرين ماهر الأخرس ووائل الجاغوب"، حسبما أفادت مصادر خاصة لمركز حنظة.
وقالت منظمة فرع السجون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم السبت، إنها "ستعلن حالة الطوارئ وتبدأ معركة الإضراب، إذ سيشرع عشرات من رفاقنا في اليوم التالي ومن كافة السجون بالإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بإنهاء عزل الرفيق القائد وائل الجاغوب، حال كانت ردود مصلحة السجون سلبية على مطالبها المختلفة".
وأعلنت المنظمة في بيان لها عن "برنامج نضالي متكامل لمعركتها مع السجان، والتي من المتوقع أن تشمل كافة الرفاق ومعهم عشرات الأخوة والمجاهدين، وستستمر لفترة طويلة قد تصل لثلاثة شهور".
وحذّرت المنظمة مصلحة السجون من مواصلة سياسة المماطلة وكسب الوقت، وستكون مهلة يوم غدٍ الأحد هي المهلة الأخيرة قبل انطلاقنا في المعركة.
ويُذكر أنّ القائد وائل الجاغوب الذي يتولى مسؤولية فرع الجبهة الشعبية في السجون يتعرّض منذ اعتقاله أواسط العام 2001 لاستهداف متواصل من قبل أذرع الاحتلال المختلفة بدأ بإخضاعه للتحقيق القاسي فور اعتقاله وإصدار حكمًا بسجنه مدى الحياة واستمر عبر حرمانه من الزيارة ونقله بشكلٍ تعسفي ودائم من سجن لآخر ليتوّج قبل ثلاثة أشهر بنقله للعزل الانفرادي ومن ثم تحويله للتحقيق وإعادته للعزل الانفرادي مجددًا.
ويستمر الأسير ماهر الأخرس، في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 76 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من استشهاده بأي لحظة، ويرقد الأسير الأخرس في مستشفى كابلان بالداخل المحتل بوضع صحي خطير جدًا، وقد رفض عرضًا للاحتلال بالاكتفاء بمدة اعتقاله الحالية وأصر على إطلاق سراحه.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت زوجته إضرابها واعتصامها أمام مستشفى "كابلان" إسنادًا لزوجها في معركته ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه، علمًا أنه أب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأخرس من سيلة الظهر قضاء جنين بتاريخ 27 /7/2020 وحولته للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وأعلن الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من اعتقاله رفضًا للاعتقال الإداري.
وبعد شهرين من الإضراب جمدت المحكمة العليا قرار الاعتقال الإداري دون الإفراج عنه، وهو ما رفضه الأسير وأعلن استمرار إضرابه حتى النصر والإفراج أو الشهادة.