Menu

بسبب تزويدها أذربيجان بالأسلحة

رئيس كاراباخ يحمّل "إسرائيل" المسؤولية عن الإبادة الجماعية في الإقليم

آثار القصف في قره باغ

وكالات - بوابة الهدف

حمّل رئيس إقليم ناغورنو كاراباخ أرايك هاروتيونيان الكيان الصهيوني المسؤولية عمّا وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها أذربيجان في الإقليم.

وقال هاروتيونيان إن "إسرائيل" كانت تعلم أن أسلحتها تستخدم ضد المدنيين، مشيراً إلى أنها مشاركة بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية" في أذربيجان. 

واتهمت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء الماضي، أذربيجان باستخدام قنابل عنقودية "إسرائيلية" الصنع في قصف مناطق مدنية في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا.

وقال المتحدث باسم المنظمة، دينيس كريفوشيف أنه: "فوجيء باستخدام مثل هذه الأسلحة غير التمييزية بطبيعتها".

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها رصدت، هذه القنابل "الإسرائيلية" المحظورة بموجب معاهدة دولية، ضمن القنابل التي أُسقطت على مدينة ستيباناكيرت الأرمينية. 

وأعلنت أرمينيا، في وقت سابق، عن استدعاء سفيرها في "إسرائيل" لإجراء "مشاورات" معه على خلفية "توريد" الحكومة "الإسرائيلية" أسلحة لأذربيجان.

وسبق هذا الإعلان مقابلة أجراها المستشار السياسي للرئيس الأذري حكمت حاجييف، مع موقع "والاه" الإخباري الإسرائيلي، جاء فيها أن "الجيش في أذربيجان يستخدم طائرات مسيرة هجومية إسرائيلية الصنع، بما في ذلك طائرات مسيرة انتحارية، في المعارك التي يخوضها في الأيام الأخيرة ضد الجيش الأرميني".

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إن تركيا ترعى الحملة الإعلامية والسياسية الأذربيجانية التي تهدف إلى تقويض وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ.

كما اتهمت أنقرة بتزويد أذربيجان بـ"المقاتلين الإرهابيين" الأجانب بالإضافة إلى المعدات العسكرية والخبراء.

يشار إلى أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أكد يوم أمس أن أنقرة يجب أن تلعب دوراً أكبر في منطقة ما وراء القوقاز، وفي تسوية النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ.

وأشار علييف إلى أن موقف القيادة التركية الواضح، حال دون تدخل بلدان ثالثة في النزاع حول كاراباخ على حد قوله.

وتبادلت القوات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ والجيش الأذربيجاني، أمس، التهم بعدم احترام هدنة دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي، وبمواصلة قصف مواقع مدنية.

وتم التوصل إلى الهدنة في موسكو بعد عدة دعوات وجهها المجتمع الدولي وخصوصاً "مجموعة مينسك" التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وتؤدي دور الوسيط في هذا النزاع.

وأُحصي سقوط أكثر من 500 قتيل في المعارك الأخيرة، بينهم نحو 60 مدنياً، في حصيلة قد تكون في الواقع أكبر بكثير، إذ ان أذربيجان لا تعلن عدد القتلى في صفوف جنودها، وكل معسكر يدّعي أنه قتل آلاف الجنود من المعسكر المقابل.

واندلعت، قبل أسابيع، أعنف اشتباكات بين القوات الأرمنية والأذربيجانية منذ سنوات بشأن المنطقة الانفصالية ومازال القتال مستمرًا حتى اللحظة.

وأثار إعلان استقلال "كاراباخ" عن أذربيجان حربًا في أوائل التسعينيات أودت بحياة 30 ألف شخص، لكن لم تعترف أي جهة بعد ولا حتى أرمينيا، باستقلال الإقليم.

وتعثرت المحادثات الهادفة لتسوية النزاع، والتي بدأت مع تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، بشكل كبير منذ اتفاقية لوقف إطلاق النار عام 1994.