Menu

"المنظمات الأهلية": رفض محكمة الاحتلال الإفراج الفوري عن الأسير الأخرس يمثل قرارًا بالإعدام

الأسير ماهر الأخرس في المستشفى

رام الله - بوابة الهدف

اعتبرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الاثنين، توصية محكمة الاحتلال العليا، بعدم الإفراج الفوري عن الأسير ماهر الأخرس والمضرب عن الطعام منذ 78 يوما، وتمديد اعتقاله لغاية 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمثابة قرار بالإعدام.

وقالت الشبكة، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إنّ عدم استجابة المحكمة للالتماس المقدم إليها بطلب الافراج عنه، يمثل جريمة مركبة تمارسها أذرع سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل واضح تمعن فيه بإجراءاتها بحق الأسيرات والأسرى في سجونها.

وقالت زوجة الأسير ماهر الأخرس، صباح اليوم، إنّ زوجها لا يعلم شيئًا عن جلسة محاكمته التي عقدت اليوم، مؤكدةً أنه لم يحضرها. مؤكدةً أنه لن يقبل بأي قرار يصدر عنها إلا الإفراج عنه. مشيرةً إلى أنّ المحكمة قدمت عرضًا للأسير بموجبه سيتم الافراج عنه بتاريخ 26-11-2020 إلا أنه يرفض فك إضرابه عن الطعام ما لم يتم الإفراج الفوري عنه.

وحملت، شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس، كذلك المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية الدولية التي عليها إسماع صوتها، وموقفها الواضح للضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الاداري، والافراج عن حوالي 460 معتقلا إداريا يمضون أحكاما متفاوتة، دون تقديم لوائح اتهام بحقهم او معرفة التهم المنسوبة اليهم.

ويُعاني الأسير من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج، علماً أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات.

وفي ختام بيانها، شددت الشبكة على ضرورة العمل الجدي واتخاذ خطوات حثيثة لوقف هذه السياسة الظالمة، وعدم وقوع  كارثة بعد ان امتنع الأسير الاخرس عن تناول المدعمات طوال فترة الاضراب، ما يهدد حياته بالخطر في ظل تفاقم الوضع الصحي له، وتدهور كبير طرأ على حالته في مشفى "كابلان" الإسرائيلي.

ويخوض الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا) إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.

وهو متزوج وأب لستة أبناء، واعتقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، المرة الأولى كانت عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004م لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009م، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018م واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، والاعتقال الحالي كان  بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2020 وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا.