شرعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الأربعاء، في كافة محافظات قطاع غزّة بفعاليات هي الأضخم على مستوى القطاع لمساعدة المزارعين بقطف ثمار الزيتون، وذلك على شرف ذكرى السابع عشر من أكتوبر- مقتل وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي على يد فرسان الجبهة.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر، إنّ "الرسائل التي توجهها الجبهة من خلال هذه الحملة التطوعية الواسعة لجني ثمار الزيتون هامة جدًا، وفي المقدمة منها تعزيز التعاون والتكافل العائلي بين أبناء قطاع غزة ومساعدة المزارعين، وإعادة الاعتبار للعمل التطوعي في موسم قطف ثمار شجرة الزيتون، والتي تعتبر رمزاً لتمسك شعبنا بأرضه وإصراره على حمايتها، وهي رمز للعطاء والكرامة والتشبث بالهوية الوطنية الضاربة جذورها عميقاً في هذه الأرض".
وأضاف مزهر إنّ "ثمة علاقة ترابطية بين الأرض والإنسان الفلسطيني، وبين عملية قطف ثمار الزيتون ومقاومة شعبنا المستمرة على الأرض"، لافتًا إلى أنّ "جني ثمار الزيتون هو عُرف وتراث فلسطيني يؤكد على مدى تمسك شعبنا بأرضه، وهو في الوقت ذاته شكل من أشكال المقاومة الشعبية على الأرض خصوصًا في الضفة والمناطق المحاذية للمستعمرات التي تتعرض لهجمة متواصلة من قبل الاحتلال والمستوطنين".
وأكّد مزهر على "مواصلة الجبهة لأيام العمل التطوعية الهادفة لمساعدة أبناء شعبنا وخصوصًا مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون"، موجهًا التحيّة إلى "أبناء شعبنا في قرى ومدن فلسطين والذين يتصدون بكل بسالة في الدفاع عن أراضيهم وأشجارهم وبساتينهم".
المحافظة الوسطى
وافتتحت الشعبية بالمحافظة الوسطى باكورة الفعاليات مع منظمة الشهيد أحمد داود خلف بمُخيّم البريج، وفي أجواء مفعمة بالحماس والوطنية وأشبه بمهرجان تراثي، بدأ المتطوعين أنشطتهم بمُشاركة مسئول فرع غزة جميل مزهر وعضو اللجنة المركزية العامة هاني خليل وقيادة الجبهة بالمحافظة الوسطى ولفيف من كوادر الجبهة بمُخيّم البريج.
وعلى أنغام الأغاني الوطنية والأهازيج الشعبية شارك الجميع بقطف ثمار الزيتون مرتدين الكوفية الجبهاوية، وذلك على شرف ذكرى اغتيال رأس العنصرية الصهيونية رحبعام زئيفي، تجسيدًا لروح الثورة والمقاومة وربطها بأرض فلسطين الموشح بأشجار الزيتون، ودعمًا لصمود المزارع الفلسطيني ليبقى متشبثًا بأرضه وخاصة في مناطق التماس مع قوات الاحتلال بجوار "السلك الزائل".
وشارك في الحملة كوادر الجبهة وأبنائهم تجسيدًا للصورة الرائعة للأسرة الفلسطينية وللعائلة الجبهاوية التي اعتادت أن تشارك في موسم قطف الزيتون في أجواء عائلية واحتفالية.
جباليا
وفي جباليا شمال قطاع غزة، بدأت الجبهة الشعبية "منظمة الشهيد صالح دردونة"، أيّام العمل التطوعي شرق بلدة جباليا لمساندة المزارعين في قطف ثمار الزيتون ضمن البرنامج المقر من قيادة فرع غزة والتي تستمر لمدة ثلاث أيّام، على شرف ذكرى الـ17 من أكتوبر يوم الثأر الجبهاوي، وتعبيرًا عن التمسك بالأرض والهوية.
بدورها، أكدت المنظمة، على "أهمية العمل التطوعي وترسيخ مفاهيمه وسط الرفاق"، لافتةً إلى أنّ "الجبهة تحرص كل عام على تنظيم مثل هذه الفعاليات وغيرها من الأعمال التطوعية الزراعية التي تستهدف مساندة المزارعين وتعزيز صمودهم".
وأشارت المنظمة إلى أنّ "مشاركة الرفاق في العمل التطوعي واجبة وضرورية، وجانب من الجوانب النضالية التي تعزز فينا التمسك بالأرض وقيم التعاون والتكافل الاجتماعي".
كما بدأت الجبهة الشعبية "منظمات بيت حانون ومنظمة الشهيد وليد الغول"، أيّام العمل التطوعي لمساندة المزارعين، حيث شارك في الفعاليات كوادر الجبهة وتضمنت الفعالية فقرات تراثية وفنية.
وأشارت المنظمات، إلى أنّ "مشاركة الرفاق في العمل التطوعي واجبة وضرورية، وجانب من الجوانب النضالية التي تعزز فينا التمسك بالأرض وقيم التعاون والتكافل الاجتماعي".
غزة
أمّا في محافظة غزة، فقد أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذكرى عملية السابع عشر من أكتوبر يوم أطاحت فيها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى برأس وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة القائد أبو علي مصطفى، من خلال فعالية مركزية تمثلت بيوم عمل تطوعي مع مزارعي قطف الزيتون في أراضي وحقول المواطنين بمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.
وشارك العشرات من كوادر الجبهة بمنطقة غزة الشرقية من منظمتي الشهيدين أشرف بنر وجهاد القصاص تتقدمهم قيادة الجبهة بالمحافظة بقطف ثمار الزيتون مع المزارعين في أراضيهم ومساندتهم ودعمهم في ظل ما يعانيه المزارع من عدوان مستمر وحصار خانق وظروف صعبة.
خانيونس
وفي خانيونس جنوب القطاع، بدأت الجبهة الشعبية "منظمة الشهيد محمد السيقلي" و"منظمة الشهيد عمر النايف " تنفيذ أيّام عمل تطوعي شمالي شرق المحافظة (منطقة القرارة) و(منطقة بني سهيلا - الرميدة) لمساندة المزارعين في جني ثمار الزيتون ضمن البرنامج المقر من قيادة فرع غزة.
وأكدت المنظمتان على "أهمية العمل التطوعي وترسيخ المفاهيم الثورية والوطنية وسط الرفاق، والجبهة تحرص كل عام على تنظيم مثل هذه الفعاليات والأعمال التطوعية الزراعية التي تستهدف مساندة المزارعين وتعزيز صمودهم".
وشددتا على أنّ "المشاركة في العمل التطوعي واجب وضروري في مساندة المزارعين وخصوصاً من تقع أراضيهم على الحدود الشرقية والملاصقة إلى السلك الزائل مع العدو الصهيوني، ودعم صمودهم الذب يعزز فينا التمسك بالأرض وقيم التعاون والتكافل الاجتماعي".
رفح
وإلى رفح جنوبًا، بدأت الجبهة الشعبية "منظمة الشهيد أشرف أبو لبدة، أيّام العمل التطوعي شرق المحافظة لمساندة المزارعين في قطف ثمار الزيتون، إذ أكَّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤولها في محافظة رفح محمد مکاوی، على "أهمية العمل التطوعي وترسيخ مفاهيمه وسط الرفاق"، لافتًا إلى أنّ "الجبهة تحرص كل عام على تنظيم مثل هذه الفعاليات وغيرها من الأعمال التطوعية الزراعية التي تستهدف مساندة المزارعين وتعزيز صمودهم".
بدوره، أشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية رائد زعرب، إلى أنّ "مشاركة الرفاق في العمل التطوعي واجبة وضرورية، وجانب من الجوانب النضالية التي تعزز فينا التمسك بالأرض وقيم التعاون والتكافل الاجتماعي".
تأتي هذه الفعالية ضمن فعاليات حملة "متجذرون كالزيتون"، والتي تقام على شرف ذكرى السابع عشر من أكتوبر في موسم جني الزيتون من أجل ترسيخ ودعم فكرة العمل التطوعي لمساعدة ومساندة المزارعين في قطف الزيتون ودعم صمودهم.
وتأتي هذه الأنشطة والأيام التطوعية ضمن فعاليات حملة "متجذرون_كالزيتون"، والتي تقام على شرف ذكرى السابع عشر من أكتوبر في موسم جني الزيتون من أجل ترسيخ ودعم فكرة العمل التطوعي لمساعدة ومساندة المزارعين في قطف الزيتون ودعم صمودهم، والتي ستستمر لمدة ثلاث أيّام.
