زار طاقم من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، الناشط الفلسطيني المعتقل لدى المخابرات العامة في أريحا نزار بنات، الموقوف على ذمة اللجنة الأمنية والنيابة العامة.
وأفادت الهيئة بأن بنات ما زال مضربًا عن الطعام، لافتة إلى أنه "لم يتعرض للتعذيب" موضحةً أنه "سيعرض غداً على محكمة صلح أريحا لتمديد توقيفه او الإفراج عنه.
وشرع بنات، أمس السبت، بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي على خلفية التعبير عن الرأي منذ ليل الخميس 19 نوفمير وفق ما أفادت به مجموعة "محامون من أجل العدالة".
وأفاد تجمّع "محامون من أجل العدالة" في وقت سابق، بأنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتقلت بنات من منزله في دورا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد ساعات من نشره فيديو على صفحته عبر فيسبوك انتقد فيه إعادة مسار العلاقة بين السلطة والاحتلال الصهيوني.
واعتبرت المجموعة أنّ "حرية الرأي والتعبير مكفولة ولا يجوز المساس بها، واعتقال الناشط بنات يأتي استمرارًا لنهج الاعتقال السياسي التعسفي المرفوض". داعيةً إلى ضرورة الإفراج الفوري عن الناشط بنات ووقف ملاحقة النشطاء.
وينشط بنات منذ أكثر من 6 سنوات في محاربة وفضح الفساد في السلطة الفلسطينية والجهاز القضائي في الضفة، وتعرّض كثيرًا للملاحقة والاعتقال على يد أمن السلطة.
وأدانت عدّة جهات حقوقية ووطنية اعتقال نزار بنات، والاعتقال السياسي على خلفية الرأي، منها الجبهة الشعبية التي دعت قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى "وقف هذا النهج السياسي المدمّر والذي ألحق ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية والعلاقات الوطنية، وشَكلّ ربحًا صافيًا للعدو الصهيوني ومخططاته التصفوية الاستيطانية التهويدية على الأرض". مؤكدةً أن "التصدي لهذه الممارسات القمعيّة كما النهج السياسي التفريطي الذي عبَرت السلطة عنه بالعودة للعلاقات مع الاحتلال والتنسيق الأمني هو مسؤولية وطنيّة وشعبيّة عاجلة لوضع حد لهذا الانحدار الخطير".