دعا عدد من القيادات الفلسطينيّة خلال ندوةٍ حواريّة بناءًا على دعوة من قبل جمعية الشتات الفلسطيني وتجمع عائدون، إلى ضرورة تفعيل خيار المقاومة بكافة أشكالها والإعداد لانتفاضة شاملة، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني والغاء اتفاقيات أوسلو فورًا.
وبعد انتهاء الندوة تم توجيه رسالة تتضمّن المطالبات والدعوات التي جرى الاتفاق عليها خلال الندوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وإلى قيادات الفصائل الفلسطينية وإلى رؤساء المنظمات الشعبية والجماهيرية.
"بوابة الهدف" تنشر نص الرسالة الموجّهة كاملاً:
الأخ/ أبو مازن
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الوطنية
رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
الأخ/ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
الأخوة/ الأمناء العامين وقادة فصائل الثورة الفلسطينية
الأخوة/ رؤساء المنظمات الشعبية والجماهيرية
تحيّة فلسطينيّة معمّدة بدماء الشهداء والجرحى وبصمود الأسرى والمعتقلين نخاطبكم في رسالتنا هذه باسم قسم واسع ومن وحي تطلعات شعبنا المناضل كي نضعكم في صورة القرارات التي صدرت عن الندوة الحوارية التي عقدت يوم 5/12/2020، بناءًا على دعوة من قبل جمعية الشتات الفلسطيني وتجمع عائدون، حيث شارك فيها عدد من القيادات الفلسطينية:
الدكتور: طلال ناجي
الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)
سيادة اللواء؛ أبو أحمد فؤاد
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الدكتور؛ محمد الهندي
مسؤول الدائرة السياسية وعضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي
الدكتور: محمود الزهار
عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
الدكتور: نبيل عمر
عضو المجلس المركزي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)
كما شارك فيها عدد واسع من الشخصيات والرموز الوطنية من أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها إضافة إلى مشاركة عدد واسع من الرموز الوطنية العربية من المغرب و البحرين والأردن.
وقد توقف الجميع عبر حوارات واسعة أمام الأوضاع التي تمر بها الساحة الفلسطينية والمأزق الذي تعيشه المنظمة والسلطة وجميع الفصائل في ظل استمرار الانقسام وصفقة القرن والتطبيع والضم وفي ظل العودة عن قرارات المنظمة بتاريخ 19/5 التحلل من الاتفاقيات مع دول العدو والعودة أيضًا عن قرارات ومخرجات اجتماع الأمناء العامين بين رام الله وبيروت وعدم الالتزام بها وفي ظل التمسك باتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني.
وبعد حوار مسؤول ومعمق شارك فيه الجميع ومن أجل المصلحة الوطنية التي تعلو فوق كافة المصالح تم الوصول والاتفاق على مجموعة من النقاط نعتقد أنها تشكّل بداية للمخرج من هذه الأزمة التي طالت الجميع ومن موقع الشريك في النضال الوطني الفلسطيني بتنفيذها، وهي:
1_ العودة للتمسك بالثوابت الوطنية جميعها وفي مقدمتها أن أرض فلسطين جميعها لنا.. لن نتنازل عن أي شبر منها ونعمل على تحريرها بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح.
2_ العودة للتمسك بميثاق منظمة التحرير الأصلي المقر عام 1964 ورفض كافة التعديلات التي أدخلت عليه في مجلس غزة عام 1996.
3_ سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" والغاء اتفاقيات أوسلو فورًا.
4_ دعوة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الرسمية الخروج من الأرض المحتلة والتحرّر من الأسر كونه لا يوجد قرارًا مستقلاً والاحتلال يتحكّم في كل شيء حتى في أنفاسنا وحركتنا وهذا باعترافكم ولم يعد مقبولاً الاستمرار في ذلك.
5_ تفعيل خيار المقاومة بكافة أشكالها والإعداد لانتفاضة شاملة في الضفة الغربية والداخل، والعمل على تقوية العامل الذاتي وتغيير موازين القوى والخروج من دائرة الرهان على أمريكا والأمم المتحدة والعودة للرهان على شعبنا العظيم.
٦- العمل على تشكيل جبهة المقاومة الشعبية التي تستند في برنامجها إلى وحدة الأرض والشعب يشارك فيها الجميع (فصائل.. منظمات واتحادات شعبية.. وشخصيات وطنية مستقلة) تقوم بتشكيل مؤسساتها وتتخذ القرار بمشاركة جماعية بعيدة عن رأي التنظيم الواحد والفرد الواحد وتنتخب قيادتها التي يتوجب عليها الالتزام بالقرارات واحترامها.
٧- الطلب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحكم ما تمثله من موقفٍ وتاريخ أن تقوم بطرح مبادرة فلسطينية من أجل الخروج من المأزق.
نناشدكم العمل على تطبيق هذه القرارات قبل فوات الأوان نحن نخسر في كل يوم وقضيتنا تتراجع والمسؤولية تقع على عاتقكم بالدرجة الأولى.