Menu

التيار الشعبي التونسي يدعو الشعب المغربي لمقاومة الوصاية الصهيونية التي فرضها عليهم ملكهم

تونس _ بوابة الهدف

قال الأمين العام للتيار الشعبي التونسي زهير حمدي، اليوم الجمعة، إنّ "المغرب أعلن وكما كان منتظرًا عن تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني وقد سارع الرئيس الأمريكي ترامب لكشف هذه الخيانة، حيث باع حكم المخزن القدس وفلسطين باعترافٍ أمريكي لا يغير من واقع الأمر شيئًا بسيادته على الصحراء الغربية، ويأتي هذا التوقيع كإعلان رسمي من النظام المغربي لخنوعه للوصاية الصهيونية المباشرة وتحويل المغرب الشقيق أرضًا وشعبًا إلى محميّةٍ يحتلها ويديرها لحساب الحركة الصهيونية والامبريالية الأمريكية".

ولفت حمدي في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إلى أنّ "النظام المغربي الذي حذا حذو أنظمة الخليج العربي في اعلان تحالفه مع الكيان الصهيوني أكَّد دوره الخياني التاريخي لكل القضايا العربية والإنسانية العادلة، كما أكَّد مشاركته في كل التخريب الذي طال الوطن العربي، ولذلك تمت حمايته واجهاض كل التحرّكات الشعبية المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية في المغرب التي تقودها قوى شعبية تقدمية مناهضة للنظام المخزني العميل وللاستعمار والصهيونية".

وأشار إلى أنّ "التيار الشعبي طالما حذّر من تداعيات صفقة القرن على الأمن القومي العربي"، مُؤكدًا أنّ "النظام المخزني العميل في المغرب ارتكب بتطبيعه الشامل مع العدوّ الصهيوني جريمة متعددة الأبعاد طالت الشعب المغربي الأبيّ وتاريخه وشهداءَهُ وفتحت ثغرة في الأمن القومي لكل بلدان المغربي العربي واستهدفت كيان الأمة العربية ووجودها عبر تصفية مراكز المقاومة فيها وإخضاعها للإرادة الصهيونية".

ودعا "الشعب المغربي إلى مقاومة الوصاية الصهيونية التي فرضها عليهم ملكهم وحكومة الإخوان العميلة، ونثق في أبناء المغرب.. أبناء عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة وفي قُدرتهم على الدفاع عن كرامتهم ومقدّراتهم ومستقبل أبنائهم"، مُجددًا دعوته "للعمل على الارتقاء بأدوات النضال المعادي للاستعمار والصهيونية من خلال تشكيل جبهة للمقاومة العربية القومية الواسعة التي تضم تحت لوائها كافة ألوان الطيف الشعبي المقاوم كخيار استراتيجي يعبر عن ولادة حالة نضالية عربية شاملة من أجل اسقاط هذه الاتفاقيات ووقف مسلسل الاستسلام لإرادة العدو".

كما دعا "الشعب الفلسطيني إلى استعادة الوحدة الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وفي مقدمتها سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإلغاء اتفاقيات أوسلو وآثارها الأمنية والسياسية والاقتصادية".

وشدّد حمدي في بيانه، على أنّ "تونس مهددة من جراء الانهيار الاقتصادي الذي تسبب فيه عملاء الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية من إخوان ونخبِ الاستعمار، حيث قاموا بتفكيك كل منظومات الإنتاج في تونس وغلق المؤسسات الوطنية لتلتهم المافيا الوكيلة كلّ مقدرات الشعب التونسي، ومن بين أهداف هذا التخريب الاقتصادي هو ابتزاز الشعب التونسي في قادم الأيام بظروفه الاقتصادية والاجتماعية وفرض التطبيع عليه، فضلا عن تدميرهم للحياة السياسية وترذيلهم لكل القيم النبيلة وفتحهم المجال للمجموعات الشعبوية والفاشستية ووكلاء محاور الرجعية للسيطرة على المشهد السياسي، كل هذه التحديات تفرض علينا الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية والدفاع عن بلادنا واستقلالها وكرامة شعبها وأمن الاقليم ومستقبله".