انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، أول مناورات عسكرية قتالية مشتركة وكبرى للطائرات المسيرة في طهران التي ستستمر ليومين، ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وستجري المناورات القتالية في محافظة سمنان ومناطق مختلفة من المناطق الحدودية الإيرانية، حيث ستقوم الطائرات المسيرة المشاركة بأداء مهام قتالية واستخبارية وانتحارية ورقابة واستطلاع على مستويات طيران مختلفة من المدى القصير إلى المدى البعيد.
وقال مساعد أركان الجيش لشؤون العمليات الأدميرال محمود موسوي، إن بلاده باتت من أقوى دول العالم في مجال الطائرات بدون طيار.
وأضاف موسوي "من بين التمارين التي يتم تنفيذها في الجزء العملياتي من هذه المناورات، تنفيذ عمليات قتالية بطائرات بدون طيار تشمل اعتراض جوي وتدمير أهداف جوية باستخدام صواريخ جو - جو وتدمير أهداف برية بالقنابل وصواريخ جو - جو، وكذلك الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية".
وتابع "المناورات ستشمل أيضاً تحليق الطائرات المسيرة للقوة البحرية من القطع البحرية في المياه الجنوبية للبلاد، كما أن طائرات مسيرة انتحارية نقطوية بعيدة المدى ستحلق لتدمير أهداف حساسة في عمق أرض العدو".
وكانت وكالة "مهر" الإيرانية، أمس الاثنين، قد كشفت عن إزاحة الستار عن معدات وإنجازات مرتبطة بالطائرات المسيرة في معرض بحضور كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية، وذلك في سياق الاستعدادات العسكرية الإيرانية لمواجهة أي حرب محتملة قد تشنها الولايات المتحدة خلال الفترة المتبقية لولاية الرئيس الأميركي "دونالد ترمب".
ويأتي هذا التطور العسكري الكبير في إيران مع وجود العديد من العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي "ترمب" مؤخراً والتي وصفتها واشنطن بأنها "أقوى عقوبات تفرض حتى الآن"، حيث جاء ذلك في أعقاب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران منتصف عام 2018.
وتهدف العقوبات إلى تقليص الصادرات النفطية الإيرانية وقطع التمويل الدولي عن طهران، وعقوبات تشمل قطاع إنتاج السيارات والاتجار بالذهب والمعادن الثمينة الأخرى، وغيرها.