(تنفرد بوابة الهدف، بنشر كتاب المفكر غازي الصوراني، المعنون: موجز الفلسفة والفلاسفة عبر العصور، الصادر عن دار الكلمة للنشر والتوزيع، في يونيو/ حزيران 2020، على حلقات متتابعة.. قراءة مثمرة ومفيدة نتمناها لكم).
الباب الرابع
الفصل الثاني عشر
أبرز فلاسفة القرن الحادي والعشرين
جوديث بتلر (1956 - ):
"وُلدت بتلر في كليفلاند، أوهايو لعائلة من أصول مجرية وروسية. كانت والدتها قد نشأت على اليهودية الأرثوذكسية، وتحولت فيما بعد إلى اليهودية المحافظة، وفي النهاية إلى اليهودية الإصلاحية.
هي فيلسوفة أمريكية، معادية للصهيونية، لها إسهامات في مجالات الفلسفة النسوية، نظرية النوع والمثلية، الفلسفة السياسية، والأخلاق. وهي أستاذ في قسمالأدب المقارن والبلاغة في جامعة كاليفورنيا (بركلي).
حصلت بتلر على دكتوراة الفلسفة من جامعة يل عام 1984، وكانت أطروحتها التي نشرت فيما بعد بعنوان "موضوعات الرغبة: تأثيراتها على فرنسا القرن العشرين".
في أواخر الثمانينات تقلدت بتلر عدد من المناصب، وكان لها اسهامات في تأثيرات ما بعد البنيوية في النظرية النسوية الغربية حول تحديد ماهية "المصطلحات الافتراضية" للنسوية"([1]).
تناولت أبحاثها نظرية الأدب، الخيال الفلسفي المعاصر، النسوية، دراسات النوع والجنسانية، الأدب والفلسفة الأوروبية في القرن 20، كافكا والخسارة، الحداد والحرب، ركزت في أحدث أعمالها على الفلسفة اليهودية، مستكشفة الانتقادات التي وجهت لما قبل وبعد الصهيونية على عنف الدولة، حيث تميزت "بتلر" بمواقفها ضد الممارسات الإسرائيلية والصهيونية، إلى جانب تأييدها للحقوق السياسية للفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم وتحقيق دولتهم الحرة المستقلة.
لقى منح بتلر جائزة تيودور أدورنو في أغسطس 2012، استهجاناً كبيراً بين أوساط الأكاديميين الألمان، ومجلس اليهود الألمان الذي وصف بتلر بالفاسدة أخلاقياً، وذلك لمواقفها المعادية لإسرائيل. فرغم القيمة الفلسفية الكبري لأعمال بتلر، إلا أن جدلاً كبيراً واكب منحها الجائزة، بسبب مواقفها من إسرائيل والداعية إلى مقاطعتها أكاديميا وثقافياً ووصفها لإسرائيل بـ"دولة العنف"، فدعا أكاديميون ألمان يهود إلى سحب الجائزة منها، ونقلت صحيفة "ذا جيويش كرونيكل" عنهم قولهم إن شخصاً يدعو إلى مقاطعة إسرائيل لا يمكن أن يحصل أبداً علي جائزة ثيودور أدورنو، واعتبروا أن منحها الجائزة هو بمثابة منح منبر للكراهية يتحمل مسئولو مدينة فرانكفورت عواقبها.
سياسياً، تدعم بتلر بقوة حركة بي دي إس لمقاطعة الدولة الصهيونية، وكانت بتلر قد دعت إلى حملة أكاديمية بالولايات المتحدة لمقاطعة إسرائيل ولعبت دوراً بارزاً في أسبوع "أپارتهايد إسرائيل" الذي أقيم بتورنتو بكندا عام 2011، كما دافعت أيضاً عن حق الفلسطينيين واللبنانيين في الدفاع عن أرضهم في ظل ظروف قاسية يفرضها عليهم الاحتلال في غزة والعدوان في لبنان، بل أكثر من ذلك فهي "وصفت كل من حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية بأنهما حركات لها مركبة اجتماعية تؤدى ما تؤديه الدول من خدمات للمواطنين في ظل غياب الدور الفاعل للدولة في تلك المناطق".
وترى بتلر ترى أنه "لابد من التفريق بين الدولة العبرية من جهة واليهودية كثقافة وديانة من جهة أخرى، في مقال نشرتها لندن رڤيو أو بوكس في أغسطس 2003، أكدت أنه "لن يتم مساواة اليهود مع الصهاينة أو اليهودية مع الصهيونية"([2]).
جوائز وتكريمات:
- 2012: جائزة أدورنو الفلسفية الرفيعة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو، وتمنحها مدينة فرانكفورت الألمانية كل ثلاث سنوات، احتفاء بذكرى الفيلسوف والمنظر الألماني ثيودور أدورنو (1903– 1969) منذ عام 1977، للمتميزين وأصحاب الإنجاز في مجالات الفلسفة والموسيقي المسرح والأفلام، وقد حصلت على الجائزة رغم احتجاج المجلس المركزي الألماني لليهود لأن "بتلر تنادي بفرض العقوبات ضد إسرائيل" .
- 2007: عضو منتخب في الجمعية الفلسفية الأمريكية
- 2004: جائزة بروندر، جامعة يل
- 2001: زمالة روكفلر
- 1999: زمالة گوتنگام
أعمالها:
- مشكلة النوع: النسوية وتدير الهوية (1990)
- الأجسام التي تهم: حول الحدود الحوارية لل"جنس" (1993)
- تفكيك الجنوسة (2004)
ميشال أونفراي (1959 - ) ([3]):
ميشال أونفراي (بالفرنسية: Michel Onfray) هو فيلسوف فرنسي معاصر، من فلاسفة "ما بعد الحداثة" في فرنسا، أسهم بصفة جديّة في الفلسفة الفرنسيّة المعاصرة، وهو معروف بغزارة مؤلّفاته التي تُعدُّ بالعشرات، فاستحقّ لقب أكثر الفلاسفة غزارةً وظهوراً في الإعلام. كان يحلم بأن يكون سائق قطار فإذا به من أبرز مفكري الجيل الجديد في فرنسا، ومن وجوه "اليسار المعادي لليبرالية". بنى خطابه على فلسفة المتعة، وأعاد قراءة المعلّمين الكبار.
يرى أونفراي أنّ الفلسفة فنّ للوجود، وأنّ غايتها الوصول إلى السّعادة القصوى عبر المتع الحسيّة والفكريّة، وقد أعاد قراءة تاريخ الفلسفة تحت عنوان " تاريخ مضاد للفلسفة.
يحمل هذا الفيلسوف، مشروعًا فكريًا تحرّريًا، يطمح إلى إنزال الفلسفة من فضاء النخب الجامعيّة إلى الفضاء العمومي، وقد قام بتأسيس " الجامعة الشعبية " تحت شعار الفلسفة للجميع هذه الجامعة أسّسها مع أصدقائه عام 2002، لتستقبل كل من يرغب بحضور صفوف في الفلسفة والفن والتاريخ مجاناً، ومن دون أي شروط كالشهادة أو حتى القدرة على القراءة والكتابة! النجاح الاستثنائي للجامعة الشعبية دفع إلى تكرار التجربة في مدن فرنسية أخرى. أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفكريّة الفرنسيّة بسبب نقده اللّاذع لسيغموند فرويد ودعوته إلى تأسيس تحليل نفسي بعيدًا عن فرويد.
الفلسفة فنًّا للعيش:
يقول ميشال أونفراي في سياق حديثة عن فلسفة المتعة :- نعثر، في المتحف الهيدوني على العراة، السكارى، الشواذ، الملحدين، الموسيقين المتسكعين، الأطباء المغتربين، الشعراء المتوحدين، الفلاسفة المهمشين، كل هؤلاء فضلوا المأدبة والحانة على الأكاديمية والجامعة، والسجن على المؤسسة، والشارع أو الساحة على المكتبة أو الكنيسة، هاجسهم هو أن يعيشوا فلسفتهم وأن يفكروا في حياتهم ويتأملوها. الأخلاق في نظرهم هي فن العيش اليومي وليس علم التقنينات والنواهي والأوامر الكابحة ... وفي مركز اهتمامهم نجد الجسد.
مشروع التاريخ المضاد للفلسفة:
يعتبر ميشال أونفراي مشروعه "ضد تاريخ الفلسفة" بحثا جديدا في مستنقع الامتثالية، وفي هذا الكتاب بالضبط يعرض، لفكر ثلة من الفلاسفة غير المعروفين، والمنسيين أو المهملين؛ ولا يفتأ يطارد الرجل فكرة واحدة هي: أن يكتب تاريخ السعادة على مر العصور.
الظهور الإعلامي:
له حضور لافت في الإعلام إذ تتمّ استضافته باستمرار في التلفزات الفرنسيّة للحديث عن فلسفته أو آرائه في الشأن العام أو للتعريف بآخر إصداراته.
الأعمال:
- كتاب نفي اللاهوت.
- قوة الوجود - بيان متعوي.
- بطون الفلاسفة - نقد العقل الغذائي.
- النظام التحرري - الحياة الفلسفيّة لألبر كامو.
- أفول صنم _ الفرية الفرويدية.
- تاريخ مضاد للفلسفة - في عدّة أجزاء.
- نظرية الجسد العاشق.
- جعل العقل شعبيا.
سام هاريس (1967 - )([4]):
سام هاريس فيلسوف ومفكر أمريكي، وهو أيضاً عالم أعصاب، معروف بعلمانيته ونقده للأديان والتعصب الديني، إلى جانب مواقفه ضد المستعمرين اليهود، قام بتأليف كتاب "نهاية الايمان" الذي صدر عام 2004 والذي ظهر في لائحة النيويورك تايمز لأفضل المبيعات 33 أسبوعًا على التوالي، وفي عام 2006، قام هاريس بنشر كتابه "رسالة إلى أمة مسيحية" ردّا على نقاد كتابه "نهاية الإيمان"، وفي عام 2010 أصدر كتابه "المشهد الأخلاقي"، الذي أكد فيه أن العلم قادر على الإجابة على الأسئلة الأخلاقية والمساهمة في تحقيق الحياة الكريمة للفرد، ثم بعد ذلك نشر هاريس كتاب "الاستيقاظ: دليل إلى الروحانية الخالية من التدين".
هاريس أحد المنتقدين المعاصرين للأديان، كما يُعتبر أحد أهم مؤيدي الشكوكية العلمية وحركة الإلحاد الجديد. يتميز بدفاعه القوي عن العلمانية، وحرية الاعتقاد وحرية انتقاد الأديان.
اهتمامه بمواضيع الإيمان والدين، جعله يحصل على شهادة دكتوراة في علم النفس الإدراكي، من جماعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. وهذا أهله في استخدام تقنية الرنين المغناطيسي لمعرفة كيفية اختلاف عمل الدماغ، حيث درس هاريس وزملائه العوامل والوظائفية العقلية المترابطة بالدين والإيمان، ولاحظوا أن هذه العوامل تفعل عمل قشرة الفص البطني الإنسي في الدماغ، وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن اتخاذ القرارات العاطفية وتحديد المكافآت والتفكير الذاتي.
أسس هاريس مع زوجته "أناكا" عام 2007 مشروعاً خيرياً سمياه مشروع إدراك يهدف إلى نشر المعرفة العلمية والقيم العلمانية في المجتمع.
أفكاره:
المبدأ الأساسي الذي يشرح أفكار هاريس هو: "آن الأوان أن نشكك بفكرة الدين بشكل حر". ويصف اليهودية والمسيحية والإسلام بالأفكار المتحجرة التي تسمح بأذية الآخرين بسبب معتقداتهم. وبالتالي، يَعتَبِر أن الحضارة الإنسانية تواجه مخاطر حقيقية لأنها تُحَرِّم التشكيك بالأديان، وهذا التحريم يمنع التطور نحو حياة روحانية وأخلاقية أفضل.
في كتابه بعنوان "نهاية الإيمان"، يصف العقيدة الدينية بأنها معيبة، لأنها تعتمد على الإيمان بدلاً من اعتماد الحقائق والخبرة. وهو يقول أن الأديان تسمح بتحويل خرافات إلى أفكار مقبولة، وحتى مقدسة.
يدور كتاب "نهاية الايمان" –كما يقول الكاتب شريف ابراهيم- "حول التصادم بين التفكير العقلاني والاعتقاد الديني ومشكلة التسامح في اتجاه الأصولية الدينية، وأن المبادئ والاتجاهات الدينية في عصرنا الحالي تتجلى في العنف والعصبية، ويؤكد "سام هاريس" أن الأديان تعتمد في الأساس على ما تتضمنه من قصص وأحداث لا يمكن للمرء تصورها، وأغلب الناس، اعتنقوا ديانتهم، مستندين إلى انجذاب قلبهم وعاطفتهم نحوها دون استخدام المنطق والأساس العلمي الذي يتنافى تماما مع تتضمنه الأديان.
ويضيف هاريس "هناك عدد لا بأس به من الناس يفكرون ويشعرون بفجوة كبيرة بداخلهم حول الدين الذى يعتنقوه، وأنهم يعيشون داخل حلقة لا تنتهى من الأوهام، فقصة يسوع المسيح، وأنه ولد من عذراء، واستطاع أن يخدع الموت، وارتفع بجسده إلى السماء، يعتبر في واقعنا المعاصر قصة خرافية وخيالية، وهناك بعض الكلمات اللاتينية أو المسيحية القديمة تدعونا إلى شرب دماء المسيح وأكل لحمه، وهو ما يستبدل الآن بشرب كأس من النبيذ وقطعة من الخبز، لذلك نجد أن الشيء المشترك بين هذه المعتقدات هو الجنون، وخطر الإيمان الديني أنه يتيح لمجموعة من البشر العاديين اختلاق أحاديث وقصص وهمية، وفى النهاية يعتبرهم الناس قديسين"([5]).
كما أن " انتقاد المؤمنين وأفكارهم من الأشياء المحرمة في ثقافتنا –كما يقول هاريس-، فانتقادك لأفكار شخص عن الله والآخرة تجعلهم يعتبرونك "سفيها" وهو أمر غير حكيم على الإطلاق، ويمتد الهجوم لدرجة محاربة العلماء، وتحريم الاعتراف بالقوانين العلمية، وزرع بذور الجهل لدفعنا لعصور بدائية يفرضون فيها سطوتهم علينا، ومع ذلك لا يمانع "هاريس" حاجة الإنسان للتصوف في الحياة، لأنه من أشكال المعرفة، ويمكن تناوله بعقلانية"([6]).
يدعو "هاريس" إلى تعصب إصلاحي مفيد وغير قسري بخلاف تعصب الاضطهاد الديني المنتشر، هو يدعو إلى تعصب نقاشي الذي يقيس القناعات الشخصية بقياس الحق وتعتمد الصدق الواعي في تفهم الأفكار الدينية واللادينية.
انتقد هاريس اليهود في كتابه بعنوان "نهاية الإيمان" وأتباعهم بقوله "إن حجم تظلمات اليهود عبر الأزمنة وبخاصة المحرقة اليهودية، تجعل من المستحيل تبرير فكرة أن اليهود جلبوا المصائب على أنفسهم... إلا أن هذه هي الحقيقة... فالفكر اليهودي هو شعلة التعصب... فاليهود يعتقدون أنهم شعب الله المختار الوحيدون، وبالتالي، أمضوا الألفي سنة الماضية يتعاونون مع من يراهم بخلاف ذلك مما جعلهم يرون أنفسهم كذلك من غير رجعة، ويضعهم بمواجهة التطور والحداثة. فاليهودية بجوهرها مؤسسة تحث على الانشقاق، فالمستعمرون اليهود باعتمادهم على مبادئ حرية الاعتقاد يشكلون العائق الرئيسي أمام السلام في الشرق الأوسط".
علوم الأخلاقيات:
في كتابه بعنوان "المشهد الأخلاقي: كيف يمكن للعلوم أن تحدد القيم الإنسانية"، يقول "هاريس"، إن "الرفاهية الإنسانية ليست ظاهرة عشوائية، بل تعتمد على عوامل متعددة، تبدأ من عوامل عصبوية وحيوية وتنتهي بعوامل اجتماعية واقتصادية"، وهو يؤكد أنه بفضل الاكتشافات العلمية والتقنية، وصل التطور الإنساني إلى مرحلة متقدمة تسمح للعلوم بأن تؤثر في تحديد عوامل الرفاهية الإنسانية، وهو يشدد أنه آن الأوان أن ندعم النهج العلمي في تحديد قوانين الأخلاق رافضاً مبدأ أن الدين هو الذي يحددها، فهو مقتنع بأنه عندما تُعْتَمَد العلوم كأداة لتحديد الأخلاق، ستنضم الأخلاقيات الدينية إلى المكب التي رمي بها الشعوذات مثل التنجيم والسحر وأساطير الإغريق.
على الرغم من إلحاده، إلا أن "هاريس" يبتعد عن استعمال هذا الوصف (ملحد) لأنه يعتبره غير ضروري، وهدام، لأنه لا يُعْتَبَر نظرة حياة أو فكرة فلسفية بحق، هو يؤمن أنه يجب على الملحد " أن لا يطلق أي صفة على نفسه. يجب أن نلتزم التقية لبقية حياتنا، وخلال حياتنا، يجب أن نلتزم اللياقة، ونكون صادقين وأن ندمر الفكر الهدام أينما وجد"
يجادل هاريس بأن الأديان مليئة بالأفكار السيئة، ويصفها بأنها "من أشنع أنواع الانحراف الذي يسيء استعمال الذكاء والإدراك الإنساني". وهو يقارن المعتقدات الدينية المعاصرة بالمعتقدات الدينية الإغريقية التي أثبتت عدم صحتها. كما يرفض بأن التوراة هي من تأليف إله كامل المعرفة وذلك لأن محتوى التوراة لا يملك أي من أدوات الإعجاز ويمكن لأي شخص بثقافة القرن الأول أن يكتبه.
واجهت هذه الأفكار الكثير من الاعتراضات، ورَدَّ هاريس على منتقديه عبر مقالات أكدت على صحة مواقفه واستنتاجاته، مؤكداً على أنه، كمعارض للدين، إلا أنه لا يرى أي غضاضة في القبول بالروحانيات وأنه "من المنطقي أن نحاول الوصول إلى حالة عقلية تعتبر مركزية في الأديان. فالتعاطف والتبجيل والإخلاص والشعور بالوحدانية هم من أسمى أنواع الخبرات التي على الإنسان أن يعيشها".
([1]) موقع ويكيبيديا - الانترنت
([2]) جوديث بتلر - موقع ويكيبيديا - الانترنت
([3])موقع ويكيبيديا - الانترنت
([4]) المرجع نفسه.
([5]) شريف إبراهيم – فيلسوف أمريكي يتساءل: ماذا لو جاءت الأديان الآن؟! – موقع اليوم السابع- الانترنت.
([6]) المرجع نفسه .