أكَّد نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة أ.جميل سرحان، اليوم الثلاثاء، على "حق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بالصحة، وأنّ سياسة الإهمال الطبي المتعمّدة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في ظل جائحة كورونا تعد جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".
وطالب سرحان خلال مؤتمرٍ صحفي نظمته الهيئة ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بضرورة "الضغط باتجاه حماية الأسرى في السجون خاصة في ظل الجائحة".
ولفت سرحان إلى أنّ "هناك 400 معتقلاً أصيبوا منذ بداية انتشار الجائحة بالفيروس، ويعمل الاحتلال على إهمال أوضاعهم بشكلٍ مقصود بحرمانهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة، والمماطلة بأخذ العينات من الأسرى، إضافة إلى زجهم بظروفٍ اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض".
يُشار إلى أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ 700 أسير بأمراضٍ متفاوتة، بينهم 40 أسيرًا حالتهم مستعصية وبحاجة لعنايةٍ طبيةٍ دائمة.
صباح اليوم، أشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إلى أنّ إدارة السجون الصهيونية تعمل الآن على حصر المخالطين للأسرى الـ17 الذين أعلن عن إصابتهم بالأمس بفيروس كورونا بعد فحص 50 عينة جديدة.
ولفت أبو بكر، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين تابعتها "بوابة الهدف"، إلى أنّ نحو 25% من الأسرى لم يتلقوا تطعيم ضد فيروس "كورونا" ويرجع ذلك لسببين مختلفين إمّا رفضهم ذلك أو لأن لديهم سجل مرضي من شأنه أن لا يتوافق مع التطعيمات المتوفرة.
وبيّن أبو بكر أنّ الأسير خالد غيضان الذي نقل إلى عيادة سجن الرملة، أمس، بسبب فيروس "كورونا" هو خامس أسير ينقل إلى المستشفى بسبب كوفيد-19، منوهًا إلى أنّ غيضان موصول في الوقت الحالي على أجهزة التنفس الاصطناعي.