Menu

الاحتلال يريد إعادة كرّة النكبة..

حمصة الفوقا: طردٌ وتهجير وصمود فلسطيني في وجه آليات الاحتلال

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

قال الناشط الحقوقي في الأغوار الفلسطينيّة عارف دراغمة، صباح اليوم الأربعاء، إنّ "سياسة الاحتلال الصهيوني واضحة وهادفة لتهجير أهالي حمصة الفوقا في الأغوار لتوسيع المستوطنات".

ولفت دراغمة خلال تصريحاتٍ إذاعية تابعتها "بوابة الهدف"، إلى أنّ "هناك جهودًا تبذل من كل المؤسّسات الحقوقيّة لإعادة بناء ما تم تدميره في حمصة الفوقا"، مُؤكدًا أنّ "الوضع صعب جدًا في حمصة الفوقا والاحتلال حولها لمنطقةٍ عسكرية، والاحتلال يريد إعادة كرّة النكبة وتهجير السكان ووضعهم في خيام".

وأشار إلى أنّ "هذه السياسة تأتي بحجج واهية من أجل عسكرة المنطقة وتحويلها إلى مستوطنات، لكن هناك إصرارًا حديديًا من السكّان في هذه المنطقة ويجب توفير كل ما يلزم لدعم صمودهم فيها".

وفي ذات السياق، أكَّد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة مراد اشتيوي، على أنّه "تم بناء خيام للسكّان في حمصة الفوقا وفي وقتٍ قياسي، وهناك حوالي 15 خيمة تم بناؤها لتعزيز صمود المواطنين وعدم تركهم في العراء وفي هذه الأجواء الباردة".

وقال اشتيوي "تواجدنا منذ اللحظات الأولى من عمليات الهدم ونسعى لتوفير كل ما يلزم للمواطنين"، مُؤكدًا أنّ "الموقف خطير جدًا ولن نترك أبناء شعبنا يواجهون التهجير القسري وحدهم، لأنّه إذا تم تطبيق مخطط الاحتلال بقوة السلاح سيحرم أبناء شعبنا من الوصول لقرابة ألف دونم في هذه المنطقة".

وأشار إلى أنّ "الأهم من كل ذلك هو التواجد الفلسطيني هناك، لأن الأغوار هي جوهر القضية الفلسطينية الآن، وإذا تم مصادرة الأغوار فلا معنى لوجود دولة فلسطينية منزوعة الاقتصاد"، كاشفًا أنّ "يوم الجمعة القادم سيشهد عدّة فعاليات شعبية في أكثر من منطقة للتصدي لهذه السياسات الصهيونية".

وفي وقتٍ سابق، عبَّر خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، عن إدانتهم "لهدم إسرائيل منازل وممتلكات تابعة لتجمع فلسطيني في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، وسط ارتفاع كبير في عمليات هدم الممتلكات في جميع أنحاء الأراضي المحتلة".

ولفت الخبراء في بيانٍ لهم، إلى أنّ "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تهدم بشكل روتيني منازل الفلسطينيين ومبانيهم في الضفة الغربية و القدس الشرقية بحجة البناء دون ترخيص، ونظام التخطيط الإسرائيلي في الأراضي المحتلة تمييزي ومقيِّد، ونادرًا ما يمنح الفلسطينيين موافقة للحصول على تراخيص البناء الأمر الذي يؤدي لهدم الممتلكات أو التهديد بالهدم وإبعاد الفلسطينيين عن منازلهم وأراضيهم وسبل عيشهم".

وأوضحوا أنّه "ووفقًا لمكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أصبح 869 فلسطينيًا بلا مأوى من خلال تدمير إسرائيل للممتلكات، وهو أكبر عدد منذ عام 2016"، مُؤكدين أنّ "تدمير إسرائيل لخربة حمصة هو أكبر عملية هدم منفردة تنفذها منذ عام 2010".

ودعا الخبراء سلطات الاحتلال إلى "الوقف الفوري لعمليات هدم الممتلكات في الأراضي المحتلة، لضمان امتثال أفعالها بشكل صارم لالتزاماتها الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان وتوفير الحماية للسكان المحميين بدلاً من تهجيرهم".