أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الأحد، أن أسرى معتقل "عسقلان" قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس "كورونا"، باستثناء أسير واحد رفض تلقي التطعيم، وأنهم ينتظرون حالياً تلقي الجرعة الثانية التي من المقرر أخذها الأسبوع المقبل.
وشددت الهيئة، في بيان لها وصل بوابة الهدف نسخة عنه، على ضرورة وجود لجنة طبية محايدة تُشرف على إعطاء اللقاح للأسرى، لا سيما المرضى منهم.
وأضافت "مثلا بمعتقل عسقلان يقبع 12 أسيراً يعانون من أوضاع صحية صعبة وبحاجة لمتابعة طبية لحالاتهم وهم محمد براش، وعثمان أبو خرج، وخليل أبو عرام، وشادي أبو شخيدم، ووائل أبو شخيدم، وممدوح عمرو، وعبد المنعم براش، وشادي موسى، وزيد يونس، وموفق العروق، وماهر العشي، وأحمد الصوفي".
وأشارت إلى أن هناك تخوفاً وقلقاً واضحاً على مصير هؤلاء الأسرى، خاصة مع التجربة التاريخية الطويلة المرتبطة بسياسات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى والتي نفذتها على مدار العقود الماضية ومنها استخدام أجسادهم كحقول للتجارب.
وتابعت "إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد تحويل وباء كورونا لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، فهي تحرمهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة، عدا عن زجهم بظروف إعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض، الأمر الذي أدى إلى تصاعد أعداد الإصابات بين صفوف الأسرى والتي تجاوزت 355 إصابة منذ انتشار الوباء، أي منذ شهر نيسان/ إبريل الماضي".
ومن الجدير بالذكر أن عدد الأسرى القابعين حالياً في معتقل "عسقلان" يبلغ 34 أسيراً.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، صباح اليوم، إن عدد الأسرى الذين أصيبوا بفيروس كورونا داخل سجون الاحتلال 361 إصابة منذ بداية الجائحة أغلبها في معتقلي "ريمون" و"النقب"
وأكد عبد ربه، في تصريحات عبر إذاعة صوت فلسطين تبعتها بوابة الهدف، أن طواقم إدارة مصلحة السجون هم المسبب الأساسي لنقل الفيروس للأسرى.
وأضاف "هناك بعض الأسرى لم يقبلوا تلقي لقاح كورونا لاستقرار حالتهم الصحية، وهناك آخرين منع اللقاح عنهم لآثاره الجانبية على صحتهم بعد التأكد من خلال إجراء فحوصات طبية".
