Menu

الاحتلال يستمر بخرق القوانين الدولية

كعبي: العزل الإنفرادي يهدف إلى تصفية الأسرى جسديًا ومعنويًا

علام كعبي

غزة - بوابة الهدف

أكد مدير مركز حنظلة الأسير المُحرر علام كعبي، اليوم الثلاثاء، أنّ سياسات العزل الإنفرادي التي تمارسها سُلطات الاحتلال بحق الأسرى تُشكل خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية وتحدياً واضحاً للمؤسسات الأممية المعنية بحقوق السجناء والمناهضة للتعذيب.

ونقل "حنظلة" عن كعبي قوله إن سلطات الاحتلال تتعامل مع العزل الإنفرادي كسلاح إستراتيجي يخدم أهدافها الإجرامية في تصفية الأسرى جسديًا ومعنوياً سيما أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في الزنازين الإنفرادية.

ولفت كعبي إلى أنّ ما يجري في العالم من متغيرات سياسية متسارعة وحالة الإضطراب والضبابية التي تَلُف المشهدين العربي و الفلسطيني منحت العدو فرصة لم يكن يحلم بها للتنكيل بالأسرى وإيقاع أقصى درجات الأذى بهم وما عزل بعضهم لسنوات طوال وإهمال المرضى بينهم ليصلوا إلى الإستشهاد أو يُشارفوا عليه إلا مثال على ذلك حيث تعمد سلطات السجون للماطلة في تقديم العلاج أو نقل الأسرى المرضى إلى مشافى تفتقر للمقومات العلاجية التي يحتاجونها لإطالة أمد عذابهم ومفاقمة أمراضهم مثلما حدث مع الأسير المقدسي أيمن سدر الذي عانى من فشل رئوي خلال الأيام الماضية وعندما قررت سلطات السجون نقله للعلاج نقلته إلى مشفى الرملة الذي لا يحتوي على أجهزة تنفس صناعي ما فاقم حالته وأدى لإصابته بجلطة رئوية كادت أن تودي بحياته.

وتواصل إدارة السجون الصهيونية عزل 4 أسرى في زنازين العزل الإنفرادي بينهم مسؤول فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون وائل الجاغوب، الأسيرتين فدوى حمادة ونوال فتيحة، وعمر خرواط.

وأفاد مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، في وقت سابق، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني تنصلت من تعقداتها السابقة بإخراجهم للأقسام العادية.

ولفت أنّ سلطات الاحتلال تعزل القائد الجاغوب، وهو معتقل منذ عام 2000م، على الرغم من تعهدها بإخراجه نهاية العام المنصرم.

وتواصل سلطات الاحتلال عزل الأسيرة فدوى حمادة في زنازين سجن الدامون علماً أنها مُعتقلة منذ العام 2017 وتقضي حُكماً بالسجن لمدة 10 أعوام.

كما تعزل الأسير عمر خرواط في زنازين سجن هشارون، وهو من أصحاب الأحكام المؤبدة، واعتُقِل عام 2002.

وتعزل أيضًا الأسيرة نوال فتيحة التي ماتزال معزولة في سجن الدامون مع العلم أنها معتقلة منذ بداية العام 2020 ولم تُقَدَم للمُحاكمة بعد، بحسب ما أفاد به المركز.