أكد الناشط والقياديّ الشبابي في الحراك الفحماوي بالداخل المحتل لؤي الخطيب، على أنّ حكومة الاحتلال تعتمد سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين في الداخل المحتل من خلال الجريمة، مشدداً على أنها السبب الأول والوحيد في انتشارها في بلدات الداخل.
وأوضح الخطيب في تصريحاتٍ عبر صوت الشعب تابعتها "الهدف"، أنّ أكثر من 4500 قطعة سلاح تم سرقتها من مخازن الجيش موجودة بين أيادي المجرمين، مشيراً إلى أن الاحتلال يعمل على تهريب الأسلحة لتمرير عنوان أن الفلسطيني يقتل نفسه.
وأضاف "الاحتلال يستخدم المجرمين كوكلاء لتنفيذ ما يريد من قتل الفلسطينيين وهذا يحمل بعدا ثانيا لأنه لا يريد أن يسمى القتيل شهيدا وكل ظاهرة العنف هي بإيعاز من حكومة الاحتلال"، موضحاً "هناك أرقام مخيفة من الضحايا العام الفائت يوجد أكثر من 113 ضحية".
وطالب القياديّ بالحراك المؤسسات الدوليّة حماية فلسطينيي الداخل من الجريمة والاعتقالات الصهيونية المتكررة في صفوف المحتجين عليها، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يستعمل سلاح المستعربين داخل المظاهرات.
وأشار الخطيب إلى تواصل المظاهرات في الداخل تحديداً في أم الفحم، لا سيما بعد قمع الشرطة في المظاهرة السابقة وإغلاقها لشارع وادي عارة، قائلاً: "أعلنا مظاهرتين واحدة امام المحكمة وأخرى ضد الشرطة لنقول إننا سنغلق وادي عارة متحدّين الشرطة لأن هناك تعاوناً بينها وبين المجرمين بجرائمهم وكأن الجرائم منظمة بينهم".
وأكد الخطيب على أن الحراك ليس عشوائياً ولديه استراتيجية مبتكرة كل أسبوع، بالإضافة إلى أهداف معينة وواضحة يعملون من أجلها وهي وضع حد للجريمة المتصاعدة بحق فلسطينيي الداخل.
ولفت الخطيب إلى أن الاحتلال يستعمل الجريمة كأداة لتهويد الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أرضهم بوسائل غير مباشرة قائلاً: "الاحتلال يعمل على مسح الفلسطيني من الداخل بأيدٍ فلسطينية".
وأوضح "إسرائيل تريد إيصالنا لأن نترك البلاد من خلال قتل الفلسطينيين في كل مكان بالداخل المحتل"، مضيفاً "نحن نقول للاحتلال إننا نفهم اللعبة جيداً وسنقف ونخطط لهذ المصير وننتفض أمام إسرائيل عدة مرات".
وفي السياق، اعتقلت الشرطة الصهيونية صباح اليوم الشاب حسام عادل إغبارية (45 عاما) وفتشت منزله وعبثت بمحتوياته، على خلفية مشاركته في مظاهرة جمعة الغضب 7، قبل الأخيرة، ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة، لتطلق سراحه بعد ذلك وتحيله للحبس المنزلي لمدة 5 أيام.
وتوقعت مصادر في الداخل اعتقال آخرين، اليوم، إذ تداهم الشرطة وتفتش منزلاً آخراً في أم الفحم.
ويستمر الحراك الجماهيري في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للأسبوع السابع توالياً، ضد الشرطة الصهيونية لتواطؤها مع المجرمين، في ظل تصاعد وتيرة الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين في الداخل.
هذا، وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، 15 ضحية وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة ولؤي إدريس (25 عاما) من طمرة.