قال الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء، حين تم اعتقالي قبل نحو ثلاث سنوات، كنت على ثقة تامة أنّ اليوم الذي سأثبت فيه براءتي آتٍ لا محالة.
وأضاف لولا، خلال كلمة له في مقر حزب العمال البرازيلي تابعته بوابة الهدف، خلال "مكوثي بالسجن كنت أتابع الوضع في بلدي، وكنت أشعر أنّ هذا القاضي سيخل بمبدأ الحيادية والنزاهة اتجاهي، ولن يقوم بإصدار الحكم العادل بحقي".
ووصف لولا الاتهامات ضده بأنها "أكبر كذبة قضائية حدثت في آخر 500 عام".
وأشار إلى معاناته الشخصية وهو يرزح في السجن قائلًا: "تسبب السجن بأشياء كثير قاسية، مثلًا: توفيت زوجتي بسبب هذا العذاب، ومنعتُ من حضور دفن أخي" واستدرك: "لكن ليس لدي أي رغبة بالانتقام؛ لأني أرى أنّ عذاب الشعب البرازيلي أكبر بكثير من عذابي الشخصي".
وتابع: "لقد اخترعوا الكثير من الأكاذيب والخزعبلات، كان هذا واضحًا من خلال سلوك القاضي والنيابة العامة الفيدرالية، لكن لم يستطيعوا أن يجرّموني، ها أنا بريء، وكانت دائمًا لدي الثقة بأني بريء من كل هذه التهم الملفقة ضدي".
وفيما يتعلق بالحالة الوبائية في البرازيل، أثنى لولا خلال كلمته على "حكام الولايات الذين يقومون الآن بالمبادرة لشراء اللقاحات ضد فيروس كورونا" وفي هذا السياق، قال:" إننا نعيش في بلد يحكمه ناس لا يحترمون الشعب".
وفي نفس السياق قال: إنّ "دور رئيس الجمهورية ليس نشر الأكاذيب في مواقع التواصل الاجتماعي أو نشر الأسلحة بين المواطنين لأن الأسلحة هي للشرطة ولمكافحة الجريمة، بل إنّ دوره هو متابعة ما يجري بشكل يومي ليتمكن من إدارة أمور شعبه بطريقة ناجعة".
وفي ختام كلمته، شكر كل من آمن بقضيته ونصره، وقال:"أشكر كل الذين وقفوا معي، الرفاق الذين كانوا يزوروني بشكل يومي داخل السجن، ويحضرون الطعام لي، وأنا أعرف أنّ كثير من أفراد الشعب البرازيلي ليس لديهم طعام" وخصّ بالشكر قادة أمريكية اللاتينية، وكل أحرار العالم الذي شعروا بمأساته ووقفوا بجانبه.
يشار إلى أنّ القضاء البرازيلي اسقط، الإثنين الماضي، الإدانات بحق لولا دا سيلفا بتهمة الفساد التي أصدرتها محكمة كوريتيبا الواقعة بجنوب البلاد في أربع قضايا بداعي أنها "غير مخولة" للبت فيها. ويؤهل هذا القرار لولا دا سيلفا الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2022 ممثلًا عن اليسار ومنافسًا للرئيس اليميني الحالي جايير بولسونارو .
